تواصل فصائل عملاء العدوان عبثها في الأحياء الواقعة تحت سيطرتها بمدينة تعز، مركز المحافظة، مودية بحياة الأبرياء من المواطنين. وأوضحت المصادر، أن مسلحين تابعين لعصابة يقودها غزوان المخلافي وشقيقه صهيب المخلافي، قاموا بإطلاق النار، عصر الخميس، بشكل عشوائي على المواطنين في السوق الشعبية بحي "قبة المعصور" غرب المدينة، حصدت أرواح 3 مدنيين بينهم طفلان وأصيب 10 آخرون، فيما قام المسلحون الذين يستقلون دراجة نارية بالفرار وإطلاق النار على شخص آخر في منطقة وادي القاضي القريبة من قبة المعصور، دون أن يعترض طريقهم أحد من النقاط التابعة لما تسمى ب" اللجنة الأمنية" المشكلة من عملاء العدوان. وأكدت مصادر طبية في مستشفى الثورة الحكومي، بتعز، وصول 11 حالة إلى قسم الطوارئ قتيلان و9 مصابين، 4 منهم إصاباتهم خطيرة، فيما نقل بقية الضحايا إلى مستشفيات أخرى بذات المدينة. وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء الضحايا جراء إطلاق النار من قبل عصابة العملاء، وهم (الشهداء: حذيفة عبدالله حمود 10سنوات، يوسف محمد حسن - 18 سنة ، صدام ثابت محمد صالح - 28 سنة، داؤود منصور محمد يوسف - 38 سنة). والمصابون: (سعيد عبدالحكيم زيد - 17سنة، وسيم عبدالله عبده - 17سنة، محمد عبدالله محمد - 20سنة، محمد علي سعيد علي - 20سنة، رعد عبدالسلام الفقيه - 23سنة، نشوان عبده إسماعيل - 25سنة، محمد عبدالرحمن قاسم - 25سنة، مروان عبده أحمد - 28سنة، أحمد عبدالله فاضل - 55 سنة، محمد أحمد محمد عبدالله). وتفيد المعلومات أن صهيب المخلافي، شقيق "غزوان المخلافي" والأخير يقود عصابة مسلحة من منتسبي اللواء 22 مدرع، الذي يقوده خاله العميد صادق سرحان – طلب من مالك سوق القات في حي القبة ويدعى "علي صالح" مبلغا ماليا إيتاوة بواقع 200 ريال يومياً على كل بائع قات من الذين انتقلوا إلى السوق من سوق ديلوكس، الذي تم إغلاقه الشهر الماضي إثر مواجهات بين عصابة غزوان المخلافي وكتائب أبي العباس السلفية، فرفض مالك السوق هذا الأمر، كما رفض طلب المخلافي بإخراجهم من السوق، وحصلت مشادات بين الطرفين تطورت فيما بعد إلى حضور مسلحين من أتباع المخلافي وإطلاق النار بشكل عشوائي على المواطنين في السوق. وفي حادثة أخرى قام غزوان المخلافي برفقة مسلحين تابعين له، بالاعتداء على مالك محطة لتعبئة الغاز بحي عصيفرة، لرفضه دفع إتاوات مالية. وذكرت مصادر محلية أن مسلحي غزوان قاموا بإغلاق المحطة ونقل نجل مالك المحطة ويدعى نائف محمد خالد وشخصا آخر يعمل في المحطة واقتيادهم إلى سجن تابع لحزب الإصلاح في مدرسة باكثير. التصفيات بين الفصائل في غضون ذلك شهد حي الحصب، غرب المدينة، عملية تصفية لمرافق أحد القيادات الميدانية الموالية لحزب الإصلاح. وطبقاً لمصادر محلية فقد أقدم مسلحون على اغتيال شخص يدعى محمد عبدالرحمن البصير، الذي كان يعمل مرافقاً شخصياً للقائد الميداني للعملاء مزهر الأديمي، حيث قاموا بالتقطع له قرب مستشفى تعز في حي الحصب، وأطلقوا عليه النار وتركوه ينزف وسط الشارع، قبل أن يلوذوا بالفرار. ومزهر الأديمي يعد أحد القيادات البارزة المقربة من الإخواني حمود المخلافي. وأمس الأول "الخميس" توفي فتى يبلغ من العمر 17 سنة ويدعى عمر ياسين متأثراً بجراحه التي أصيب بها قبل أسبوع، جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلح على متن دراجة نارية في حي الدحي بمدينة تعز. ومن جهة أخرى أفادت مصادر محلية بذات المدينة "تعز" بأنه تم العثور على جثة فتاة في العشرينيات من عمرها، ملقاة جوار جامع طلحة بحي الضبوعة، وسط المدينة، في ظروف غامضة دون الإفصاح عن مزيد من المعلومات. وتشهد الأحياء الواقعة تحت سيطرة عملاء العدوان بمدينة تعز انفلاتاً أمنياً غير مسبوق وارتفاع عمليات التصفيات بين الفصائل المسلحة.