حصل تنظيم القاعدة في المحافظات الجنوبية والشرقية خلال اليومين الماضيين على دعم جديد اعتبره ناشطون في الحراك الجنوبي بمثابة امتيازات سعودية جديدة للتنظيم الذي قالت وزارة الدفاع الأمريكية بأنها شاركت الإمارات في عمليات جوية ضد مواقعه في محافظات يمنية مؤخرا. وكشفت مصادر أمنية في حضرموت عن تلقي التنظيم شحنة "أسلحة كاتمة صوت تركية الصنع" خلال الأيام الأخيرة، معتبرة ما أعلنته فصائل مسلحة تابعة للحراك في حضرموت عن ضبطها لشحنة "كانت جزءاً يسيراً من الشحنة التي قدرتها المصادر بأكثر من 25 ألف قطعة سلاح "مسدس". إلى ذلك كشفت مصادر أمنية في عدن ل"اليمن اليوم" عن تحويل حكومة الفار مبالغ مالية كبيرة عبر شركة للصرافة صنفتها وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً إحدى شركات "تمويل الإرهاب". وقالت المصادر إن التحويلات سجلت باسم "مرتبات موظفي جهاز الأمن السياسي" غير أن موظفي الجهاز في عدن لم يتسلموا رواتبهم، مشيرة إلى أن التحويل جاء بناء على توجيه من عبده الحذيفي - المعين مديراً للجهاز- واستدعته الرياض قبل أيام بذريعة مناقشة الوضع الأمني في عدن. وأشارت المصادر إلى أن الشحنة الأخيرة توزعت على فصائل محسوبة على القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين في المحافظة وأنه تم ضبط عدد من تلك القطع أرسلت إلى عناصر متخصصة بالاغتيالات في عدن. تمدد صراع الاحتلال وشهدت محافظة حضرموت خلافات سعودية–إماراتية خلال اليومين وذلك عقب خطوة إماراتية للاستيلاء على مطار سيئون بعد استكمالها السيطرة على مطار الريان وتحويله إلى معتقل لضحاياها. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن أحمد بن بريك – المعين من الاحتلال محافظ لحضرموت- أصدر قراراً قبل أيام بتعيين مدير جديد للمطار لكن سرعان ما أصدر وزير النقل في حكومة الفار قراراً بإلغائه. وقرار بن بريك يأتي في أعقاب ما وصفته مذكرته ب"رفض المدير السابق تنفيذ توجيهاته". وطالب الحالمي بمزاولة المدير السابق مهامه دون اعتراض وذلك في مذكرة بعثها لهيئة الطيران المدني في حضرموت،أمس. من جانبه انتقد فادي باعوم رئيس الحركة الطلابية في الحراك ما وصفها بممارسات "إماراتية" في مطار الريان وميناء المعلا حيث تعكف الإمارات حالياً على استبداله بآخر يتم إنشاؤه في حضرموت. وقال باعوم في منشور على صفحته في الفيسبوك "تحول مطار الريان إلى معتقل خارج إطار القانون من قبل المندوب السامي الإماراتي ولا يمكن لأي مسئول حضرمي دخول المطار بدون إذن مسبق"، مشيرا إلى أن الميناء هو الآخر يغلق ويفتح بقرار من مندوب الإمارات في المحافظة وأنه تم طرد العمال الحضارم واستبدالهم بآخرين "لعدم ثقة الإمارات بهم".