فتحت طائرات حربية، أمس، حاجز الصوت في سماء مدينة عدنالمحتلة عقب تعرض معسكر للإماراتيين لهجوم من قبل مجهولين، بينما رفضت السعودية تكتلاً جديداً تدعمه الإمارات في حضرموت. وقالت مصادر أمنية وسكان محليون ل"اليمن اليوم" إن طائرات حربية حلقت بشكل مكثف فوق المدينة عند الثانية فجرا وفتحت حاجز الصوت فوق كريتر – مقر إقامة حكومة الفار. وجاء التحليق عقب استهداف مجهولين معسكرا للقوات الإماراتية في البريقة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن (3) انفجارات قوية هزت المعسكر، مشيرة إلى أن الانفجارات ناتجة عن قذائف صاروخية أطلقت من قبل مجهولين. وجاء استهداف معسكر الإماراتيين قبيل ساعات فقط على وصول عيدروس الزبيدي – المعين من الاحتلال محافظا لعدن- قادما من أبوظبي بعد تمكن الإمارات من تسليمه ملف الأمن في عدن ضمن اتفاق سعودي – إماراتي في الرياض وقع مؤخرا وقضى أيضا بحل مليشيات الفار. في ذات السياق، نشرت صحيفة عكاظ السعودية تقريرا، أمس، تؤكد فيه تمسك السعودية بإنشاء "غرفة عمليات مشتركة" يديرها الفار في عدن. ويكشف التقرير مساعي الرياض لمشاركة الإمارات إدارة المحافظاتالمحتلة عبر ما وصفتها الصحيفة "غرفة عمليات مشتركة" في إشارة منه إلى حضرموت التي بدأ فيها صراع بين جناحي الاحتلال يظهر للعلن. الرياض ترفض تكتل الإمارات في حضرموت وأعلنت قوى حضرمية في السعودية، أمس، رفضها لتكتل، أشهر خلال اليومين الماضيين ويضم نحو 50 عضواً من فصائل في الحراك الجنوبي– المدعومة إماراتيا. وعدت القوى الحضرمية في بيان باسم "لجان المهجر الحضرمي" إشهار الحراك الجنوبي لائتلافه في حضرموت "مصادرة لخيار أبناء حضرموت بمسميات مختلفة وأنه لا يمتلك الشرعية في التعبير عن الرأي الحضرمي". واعتبر البيان إشهار الحراك لهذا الائتلاف محاولة لتغييب حضرموت عن أية تسويات سياسية قادمة، واصفا إياه بأنه يمثل "مشاريع قوى سياسية تحاول فرض هيمنتها على حضرموت وتعيدها للتبعية التي تعانيها حضرموت منذ 1967"، في إشارة إلى مطالبتهم بفصل حضرموت عن الجنوب. وأبرز القوى الموقعة على البيان (الدكتور سعدالدين علي بن طالب ممثل أبناء المهجر في شرق آسيا، محمد مبارك بن دهري ممثل أبناء المهجر في شرق أفريقيا، الشيخ طارق علي بن محفوظ رئيس لجنة أبناء المهجر في المملكة العربية السعودية (المنطقة الغربية) الشيخ علي بن أحمد العوبثاني عن أبناء المهجر في المملكة العربية السعودية (المنطقة الوسطى) المقدم محمد أحمد بلحمر رئيس لجنة أبناء المهجر في المملكة العربية السعودية (المنطقة الشرقية) حسن محمد بن طالب رئيس لجنة رؤى المهجر لمؤتمر حضرموت الجامع. وكانت قيادات في الحراك الجنوبي –محسوبة على الإمارات- شاركت في حفل إشهار ما يسمى ب"الائتلاف الوطني الجنوبي أوج" بحضرموت، أمس الأول. وقال رئيس الائتلاف عقيل العطاس في تصريح صحفي إن هدف الائتلاف ما وصفه بتحقيق انفصال الجنوب بحدود 1990، مشيرا إلى أنه يأتي في إطار إطلاق "كيان "جامع للجنوبيين" كان أعلن عنه قبل أشهر عيدروس الزبيدي المعين محافظاً لعدن. وقاطع فصيل الحراك الجنوبي بقيادة حسن باعوم هذا الائتلاف. كما وصفته ما تسمى ب"الهيئة الشعبية الجنوبية في عدن بأنه سطو على اسمها المعروف منذ سنوات. وكانت قوى الحراك المدعومة إماراتيا نفذت الأيام القليلة الماضية تحركات سياسية لها في عدن ولحج حيث تسعى تلك الكيانات لاستقطاب أكبر عدد من قادة القوى الجنوبية لإبراز نفسها كممثل للجنوب بدلا عن حكومة الفار التي يسعى الاحتلال للاستغناء عنها مع بدء حديثه مؤخرا عن ما تسمى ب"فيدرالية من إقليمين". كما تأتي تلك التحركات السياسية مع اتساع رقعة الصراع الإماراتي – السعودي وصولا إلى حضرموت.