قام المئات من المتظاهرين المصريين في القاهرة، صباح أمس الأحد، بإغلاق مجمع التحرير، معلنين العصيان المدني، تضامنًا مع محافظات القناة، وهددوا بإغلاق محطة مترو أنفاق "السادات"، وقطع كوبري أكتوبر، للمطالبة بوقف الانتخابات البرلمانية. ونشبت عدة مشادات كلامية، تطورت إلى مشاجرات واشتباكات بالأيدي بين المتظاهرين من جهة والموظفين بمجمع التحرير وبعض المترددين عليه من جهة أخرى، وتدخل بعض المواطنين لتهدئة الأمور، ولم يتدخل أمن مجمع التحرير لفض الاشتباكات. وطالبت المنصة الرئيسية بميدان التحرير، المعتصمين الذين أغلقوا مجُمع التحرير، بإيقاف حركة مترو الأنفاق بجميع الخطوط، في إطار تفعيل دعوات العصيان المدني. وقام عدد من أعضاء "الألتراس" بكتابة عدد من العبارات ووضع ملصقات تحذيرية على جدران محطات البنايات ومترو الأنفاق بالتحرير، استعدادًا لجلسة الحكم المقبلة في قضية "مجزرة بورسعيد"، منها، "اللي مات عشان إحنا نعيش بحرية" و"يوم ما أفرط في حقه هكون ميت أكيد".
شعبية الإخوان تتدهور ونالت دعوة الرئيس محمد مرسى، لإجراء انتخابات مجلس النواب، اهتام صحف ووسائل إعلام عالمية، رأى بعضها أن شعبية «الإخوان» في مصر تتدهور، وأن الرئيس محمد مرسى يستخدم نفس الأدوات الاستبدادية للرئيس السابق حسنى مبارك، بما فيها «وحشية الشرطة». وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية إن الرئيس المصري وجماعته يأملون في أن تسهم الانتخابات البرلمانية في استعادة استقرار البلاد وانتعاش الاقتصاد المتدهور في بلد كادت تمزقه الاحتجاجات العنيفة. وأضافت الصحيفة أنه وفقاً للدستور الجديد فإن البرلمان عليه أن يوافق على قرار اختيار «مرسى» لرئيس الوزراء، ما يعطى مجلس النواب سلطة واسعة أكبر مما كانت عليه في عصر الرئيس السابق، ومن المحتمل جداً أن «مرسى» سيختار رئيس حكومة إخوانياً. وأضافت الصحيفة أنه بالرغم من شهرة جماعة الإخوان بأن لها مساهمات للجمعيات الخيرية وتوفير فرص العمل وتقديمها الخدمات الاجتماعية، إضافة إلى كونها آلة انتخابية هائلة قادرة على حشد الأصوات والفوز في الانتخابات، فإن شعبيتها في الأشهر الأخيرة بدأت في التراجع، ويتهم المتظاهرون وجماعات حقوق الإنسان «مرسى» باللجوء إلى نفس الأساليب الاستبدادية للنظام السابق، بما في ذلك وحشية الشرطة والتشريعات المقيدة للحق في التظاهر وعمل المنظمات غير الحكومية. وقالت الصحيفة إن الانتخابات لن تحل أزمة مصر السياسية أو تلم شمل قواها السياسية المتناحرة.
وحشية الشرطة وتعجبت صحيفة «الجارديان» البريطانية من إنفاق الحكومة المصرية التي قاربت على الإفلاس نحو 17.5 مليار جنيه مصري، على استيراد 140 ألف قنبلة غاز مسيل للدموع من الولاياتالمتحدة. وأشارت في تقريرها إلى أن وحشية الشرطة لا تزال مستمرة، كما أن 21 جماعة حقوقية استنكرت مؤخراً العودة إلى عهد «مبارك» من استخدام الدولة للعنف لقمع مواطنيها. وأضافت الصحيفة أن النشطاء استنكروا عزم الحكومة على شراء قنابل الغاز في الوقت الذي تعانى فيه الدولة من تراجع احتياطي النقد الأجنبي وعدم قدرة الحكومة على دعم الوقود، ولم يتفق المسئولون بعد على تفاصيل قرض صندوق النقد الذي طلبته مصر.
محامى يتهم مرسى بإخفاء أدلة تثبت تورط الإخوان في قتل المتظاهرين على صعيد آخر استمعت نيابة الثورة بالتجمع الخامس في مصر برئاسة المستشار عمرو فوزي المحامى العام للنيابة إلى أقوال المحامى خالد البرى، في البلاغ الذي تقدم به، ويحمل رقم 3لسنة 20013 لنيابة الثورة، يتهم فيه وزير الشباب والرياضة وبعض قيادات الإخوان، وعلى رأسهم الدكتور محمد البلتاجي والداعية صفوت حجازي والسفيرة الأمريكية السابقة، بالاشتراك مع حركة حماس في قتل المتظاهرين وفتح السجون واقتحام الأقسام. وقال البرى، إنه تقدم بمجموعة من السيديهات الخاصة بفتح السجون في دمنهور ووادي النطرون، بالإضافة إلى فيديوهات خاصة بالقناصة من أعلى أسطح مجمع التحرير، وأحد الفنادق، كما اتهم المحامى في بلاغه الرئيس المصري محمد مرسي، بإخفاء الأدلة عن العدالة والقضاء، تجنبا لتورط جماعة الإخوان المسلمين مع حركة حماس في القضية. *وكالات