نجحت وساطة قبلية مساء أمس في إيقاف الحملة العسكرية المكونة من ثلاثة ألوية وهي اللواء 13 و14 مدرع واللواء 312، بمساندة القوات الخاصة وبعض الوحدات الأمنية في إقناع العناصر التخريبية بالسماح للفريق الهندسي بإصلاح أنبوب النفط بمنطقة حباب بالكيلو (96). ويعتبر التفجير للأنبوب أكبر تفجير تشهده المنطقة حتى الآن، وقد تزامنت الوساطة مع وصول اللواء محمد علي المقدشي، نائب رئيس هيئة الأركان للشئون الفنية إلى معسكر كوفل مقر اللواء اللواء 312 بصرواح. وأشارت مصادر محلية إلى أن العناصر التخريبية أمهلت الوساطة القبلية عشرة أيام لتلبية مطالبهم التي التزمت بها قيادة الوساطة. وأبلغت لجنة الوساطة الفريق الهندسي بمباشرة إصلاح الأنبوب بمرافقة لجنة الوساطة بقيادة الشيخ مبارك المشن، حتى يتم إصلاح الأضرار التي لحقت بالأنبوب. هذا وسيقوم الفريق الهندسي بمباشرة إصلاح الأنبوب ابتداءً من صباح اليوم الخميس. وعلمت "اليمن اليوم" من مصادر مطلعة بأن الجنود المشاركين في ألوية الحملة احتجوا على قرار وقف الحملة، وموافقة القيادة على أن يتم مرافقة الفريق الهندسي من أبناء قبيلة الوسطاء. وذكرت مصادر محلية أن العناصر التخريبية اقتنعت بالسماح للفريق الهندسي إلاّ ستة أفراد منهم لا يزالون يرفضون السماح للفريق بمباشرة الإصلاح، وهو ما أدى إلى تأخير قيام الفريق بمباشرة العمل حتى صباح اليوم، ليتم إقناع بقية العناصر التي ما زالت متمترسة بالجبال المحيطة بموقع تفجير الأنبوب. وأضافت تلك المصادر أن حالة تأهب قصوى تشهدها المنطقة في ظل هذه الأجواء. يذكر أن اللواء المقدشي يرأس اللجنة المكلفة من قبل رئيس الجمهورية، المشير عبدربه منصور هادي للنظر في قضايا المواطنين وحلها في مديريتي صرواح ووادي عبيدة بمحافظة مأرب.