واصلت أمس ولليوم الثالث على التوالي اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أعمال دورتها ال(11) وسط اعتصام مواز للقطاع الطلابي أمام مقر التنظيم في العاصمة صنعاء. وقال قيادي في التنظيم ل "اليمن اليوم" إن اللجنة المركزية اضطرت تمديد أعمالها ليوم ثالث بعد أن كان محدد لها يومي (الأربعاء والخميس)، مشيراً إلى أن الدورة شهدت مشاركات وصفها بالمستفيضة والقيمة، ما أدى إلى صعوبة في استكمال مهام الدورة خلال المدة الزمنية المحددة. وأشار المصدر إلى أن الدورة ستخرج اليوم بأخبار إيجابية. وأضاف: ما أستطيع أن أؤكده لك أننا حتى اللحظة –مساء أمس الجمعة- قد أنجزنا الأهم، وستسمع غداً (اليوم) أخباراً طيبة عن رؤية التنظيم لبناء الدولة اليمنية الحديثة. وعما إذا كانت هذه هي رؤية الناصري منفرداً عن رؤية المشترك قال: رؤيتنا تتضمن الحوار مع بقية شركائنا في تكتل المشترك، ومن ثم الخروج برؤية موحدة للمشترك ككل. إلى ذلك واصل أمس القطاع الطلابي للتنظيم الناصري اعتصامه لليوم الثالث على التوالي أمام مقر اللجنة المركزية بصنعاء، حيث نصبوا خيامهم أمام مقر اللجنة منذ الأربعاء. ورفع المشاركون في الاعتصام شعارات رافضة لسياسات الأمانة العامة للتنظيم، متهمينها بالتفريط بقيم الحزب ومبادئه لصالح حزب التجمع اليمني للإصلاح، وفي المقابل تتهم بعض القيادات في الأمانة العامة واللجنة المركزية المعتصمين من القطاع الطلابي بالولاء لجماعة الحوثي. ومن الشعارات التي رددها المشاركون في الاعتصام (لمين تبكي يا عين.. قادتنا مجتمعين.. عمرهم فوق السبعين)، وشعارات أخرى تندد بالتحالف مع قتلة شهداء (15) أكتوبر في إشارة إلى حزب الإصلاح. وصدر في وقت متأخر من مساء أمس الأول بيان للقطاع الطلابي للتنظيم تضمن مطلبين، الأول تنظيمي والثاني سياسي. وتلخص المطالب في الجانب التنظيمي على تحديد موعد المؤتمر العام الحادي عشر لفرعي أمانة العاصمة وعمران، وتشكيل دائرة الشباب والطلاب ضمن دوائر الأمانة العامة وتحديد نسبة 30% للشباب. وتشكيل هيئة تحرير جديدة لصحيفة الوحدوي من القيادات الإعلامية بما يضمن حضوراً إعلامياً فاعلاً والكشف بشفافية بما تعرضت له الصحيفة وأدى إلى إغلاقها، وكذلك تحديد موقف المشاركة في الحوار الوطني وتحديد موقف من محاصصة وتقاسم الوظيفة العامة للدولة وتحديد معايير واضحة يتم بموجبها التعيين في المناصب القيادية في الدولة. وأكدت مجاميع القطاع الطلابي أن الشباب المعتصم هم ذات الشباب الذين خرجوا في المسيرات واعتصموا في الساحات، واستعرض بهم التنظيم قدراته وتواجده في خارطة العمل السياسي والفعل الثوري. وفي تصريح للشاب (فخر العزب) مسؤل القطاع الطلابي للتنظيم قال إن الأمانة العامة عملت على تعطيل عمل اللجنة المركزية للتنظيم مدة 3 أشهر. واتخذت قرارات هي من اختصاص اللجنة المركزية مثل توقيع المبادرة الخليجية. وأوضح (العزب) أن الأمانة العامة شغلت نفسها بالوظيفة العامة والمحاصصة وغيرها من الأمور التي ما كان يجب عليها أن تنشغل بها، ما أدى إلى تعطيل البناء التنظيمي في ظل وجود بيئة مناسبة للاستقطاب. شاب آخر (شهاب الشرعبي) قال للصحيفة بأن قيادة التنظيم قالت أنها سوف تناقش بعض المطالب في اجتماعها أمس. وأوضح (الشرعبي) أن القطاع الطلابي لن يتهاون عن تحقيق كافة المطالب لأنها تصب لصالح التنظيم. وأثناء استطلاع الصحيفة لأراء طلاب وشباب آخرين من التنظيم كانوا يتحدثون بخجل من تصرفات قياداتهم التي قالوا إنها أصبحت منبطحة أمام حزب الإصلاح ومجرد تابع له رغم أن الإصلاح لعب دوراً كبيراً في تدمير التنظيم الناصري وتصفية كوادره قبل وبعد الوحدة، مشيرين إلى أن التنظيم غني بالكوادر، ولكن دائماً ما تتجه القيادات لاختيار العناصر الهشة لتضعها في مراكز حساسة مما يؤدي إلى تدمير التنظيم.