شهدت مديرية منبه، محافظة صعدة، أمس مواجهات مسلحة جديدة بين قبيلة آل امشيخ اليمنية والقوات السعودية. وقال الشيخ (سلمان عوفان) إن المواجهات المسلحة تجددت أمس إثر تحرك عدد من الآليات العسكرية التابعة للقوات السعودية باتجاه جبل فذة التابع لقبيلة آل امشيخ داخل الأراضي اليمنية. وتحاول السلطات السعودية منذ عدة أشهر شق طريق إلى أعلى الجبل الذي يطل على كافة أراضي مديرية منبه في محافظة صعدة، غير أن القبيلة تتصدى لتلك المحاولات التي كان آخرها قبل نحو شهرين عندما اندلعت مواجهات بين الجانبين، وتدخلت حينها وساطة قبيلة لتهدئة الوضع. ولا يزال الوضع على الشريط الحدودي متوترا من عدة جوانب، وأمس الأول حذر أحد شيوخ كبرى القبائل في محافظة الجوف من مغبة ما وصفها ب"استفزاز القوات السعودية" لأبناء القبائل على الشريط الحدودي بعد تقدمها نحو 3 كيلومترات داخل الحدود اليمنية. وقال الشيخ (فيصل محمد عبدان) أحد شيوخ قبائل دهم في اتصال بالصحيفة إن القوات السعودية تقدمت خلال اليومين الماضيين داخل الأراضي اليمنية في منطقة شعب السعف التابعة لقبيلة دهم، مشيرا إلى أن تقدم القوات السعودية عكس حالة من الاستياء لدى أوساط أبناء المنطقة الذين هددوا بمهاجمتها في حال استمر صمت الحكومة تجاه تلك الخروقات. ودعا عبدان قبيلة دهم إلى مناصرة أهالي المنطقة الحدودية والحيلولة دون مزيد من توغل القوات السعودية داخل أراضي المحافظة. يذكر أن تقدم القوات السعودية التي أجرت قبل أكثر من شهر تدريبات عسكرية مكثفة على الحدود اليمنية – السعودية، أتى بعد إطلاقها لصاروخ قصير المدى وسقط في منطقة نائية داخل محافظة الجوف. كما يأتي في وقت اتهمت فيه السلطات السعودية ما وصفتها ب"الدولة المعادية" لتشجيع هجرة الصوماليين والتهريب إلى المملكة. وبعد عدة أيام من احتراق كبرى الغابات الواقعة على الشريط الحدودي داخل الأراضي اليمنية وتمتد على 3 جبال.