نجا مدير أمن تعز، العميد الركن محمد صالح الشاعري، من محاولة اغتيال أمس، بعد أن قام مسلحون بإطلاق النار على موكبه ورشقوه بالحجارة . وقال مصدر باللجنة الأمنية بتعز إن مدير أمن المحافظة كان يتواجد بحي الموشكي للإشراف على فتح الطريق العام، بعد الاتفاق مع والد القتيل وعاقل فئة المهمشين بالمنطقة، وأثناء اجتماعه معهم باشرت مجاميع مسلحة إطلاق النار من المباني المجاورة، كما حاولت مجاميع أخرى الاعتداء عليه ورشق موكبه بالحجارة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بإصابات مختلفة، ودانت اللجنة الأمنية الاعتداء الهمجي على مدير الأمن والتمادي بقطع الطرقات وإغلاق المدارس والاعتداء على أفراد الشرطة العسكرية وتعطيل مصالح المواطنين ومحاولة اقتحام مستشفى الثورة. وقال المصدر إن الأجهزة الأمنية وفور حادثة مقتل عبد الرحمن عبدالله قائد، أحد المهمشين، قامت بمباشرة التحقيق بالواقعة ومتابعة المتورطين بهذه الجريمة، حيث تم حجز والد القاتل واثنين من المتهمين، ولا تزال القضية رهن التحقيق طبقاً للقانون، ودعت اللجنة الأمنية القوى السياسية إلى استشعار المسؤولية الوطنية، ومساندة الأجهزة الأمنية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، باعتبار أن الأمن مسؤولية الجميع، وليس مسؤولية السلطة المحلية وحدها. من جهته نفى أحد المهمشين المعتصمين مباشرتهم إطلاق النار على مدير أمن المحافظة، متهماً أفراد حراسة المدير ببدء إطلاق النار. وقال عبدالله الدانة ل"اليمن اليوم": أثناء نزول مدير الأمن للقاء المهمشين المعتصمين ومحاولته إقناعهم لفتح الطريق، رفضوا ذلك ما لم يتم إيصال الجاني إلى يد العدالة، والذي يتستر عليه أحد مشايخ تعز. وأضاف: وأثناء تأكيدنا رفضنا فتح الطريق باشر أحد أفراد حراسة مدير الأمن إطلاق النار بصورة عشوائية وسانده بقية زملائه بإطلاق النار، مما تسبب بإصابة 3 من المهمشين أحدهم بحالة خطرة، تم نقلهم إلى مستشفى اليمن الدولي.