انسحبت كتلة "المشترك" البرلمانية، أمس السبت من اجتماع مجلس النواب برئاسة يحيى على الراعي، بعد رفض المجلس تعديلاً حكومياً على قانون الجامعات يقضي بانتخاب القيادات الأكاديمية في الكليات والجامعات الحكومية.من جهتها طالبت كتلة المؤتمر بإعادة إجراء تعديل شامل على القانون وليس مادة محددة من القانون، مشيرين إلى أن القانون فيه الكثير من السلبيات. من جانبه حذر النائب عبدالرحمن معزب من إقحام السياسة في التعليم وتحويل الجامعات إلى ساحات للصراع الحزبي، مشيرا إلى أن بعض الأحزاب تحاول السيطرة على الجامعات. من جهته قال النائب بسام الشاطر إن المدرس الجامعي يخضع لشروط الوظيفة العامة مستغرباً دعم نواب المشترك للانتخابات في الجامعات بينما يسيطر شخص واحد على اتحاد طلاب اليمن منذ عشر سنوات رغم تخرجه بسبب سيطرة الحزب الذي ينتمي إليه على الاتحاد. في السياق، طالب النائب عزام صلاح الحكومة بتقديم تعديلات تعالج سلبيات قانون الجامعات وقانون التعليم العالي. على صعيد آخر دخل النائب البرلماني سيف حاشد قاعة البرلمان مقيدا بالسلاسل احتجاجا على مماطلة الحكومة في إحالة المتهمين بالاعتداء عليه أمام مجلس الوزراء إلى النيابة العامة. وكان حاشد قد تعرض للاعتداء في 12 فبراير الماضي أمام مجلس الوزراء مع عدد من الجرحى من قبل قوات مكافحة الشعب، الأمر الذي أدى إلى شج رأسه ونقل إلى المستشفى للعلاج. وأمهل مجلس النواب الحكومة إلى الأربعاء القادم لإلزام وزير الداخلية بتسليم جنود إلى النيابة العامة اتهموا بالاعتداء عليه. من جانبه عبر رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام النائب سلطان البركاني عن استغرابه من مماطلة الحكومة في معالجة الجرحى. مشيرا إلى أن رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة ووزير الداخلية عبدالقادر قحطان صعدوا على أكتاف أولئك الجرحى. وقال البركاني إنه كان الأولى بالمعتدين على حاشد والجرحى أن يرشوهم بالماء وتزويدهم بالطعام بدلا من ضربهم.