أعادت قوات الأمن المركزي خلال اليومين الماضيين انتشارها في مدينة عتق، محافظة شبوة بعد انسحابها من المدينة لأكثر من شهرين. وجاءت عودة انتشار قوات الأمن على إثر اندلاع أعمال عنف في مدينة عتق رافقت تظاهرة لأهالٍ غاضبين من انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثالث على التوالي. وقالت مصادر أمنية إن المتظاهرين أغلقوا الشوارع الرئيسية وأشعلوا النيران في الإطارات مما تسبب بقطع لعدد من شوارع المدينة والحيلولة دون وصول الموظفين والطلاب إلى مدارسهم ومقرات أعمالهم. وأرسلت قوات الأمن عددا من الأطقم والمدرعات لحماية منزل المحافظ خشية اقتحامه من قبل المتظاهرين. كما نشرت قوات الأمن أطقم على مداخل الشوارع الرئيسية للمدينة للمرة الأولى منذ مقتل اثنين من أنصار الحراك الجنوبي ينتميان إلى قبيلة آل خليفة، حيث اضطرت قوات الأمن المركزي إلى سحب كافة أفرادها وقواتها إلى داخل معسكرها في مدينة عتق خشية أن يتعرض أفرادها لهجمات انتقامية من قبل مسلحي القبائل. ووفقا لمصدر أمني فإن عملية الانتشار لا تزال يشوبها الحذر، نظرا لاستمرار المظاهر المسلحة في المدينة. وقد أجبرت مؤسسة الكهرباء مساء أمس على إعادة التيار بعد ساعات من إفراج مسلحي قبائل آل باجوير الذين نصبوا قطاعا قبليا في رضوم خلال الأيام الماضية واحتجزوا 10 قاطرات تقل وقود محطات الكهرباء في شبوة مما تسبب بتوقفها. وقال مصدر قبلي في رضوم إن مسلحي قبيلة آل باجوير توصلوا إلى اتفاق مع لجنة وساطة تقضي ببدء صرف مستحقاتهم المالية لقاء حمايتهم لأنابيب النفط والغاز مقابل إطلاق القاطرات. يذكر أن اليمن اليوم نشرت أمس الأول تقريراً مفصلاً عن الوضع الأمني في المحافظة وغياب الأمن فيها مما سهل سيطرة مسلحي القبائل على إدارة شئون المحافظة.