رجَّح مصدر دبلوماسي في العاصمة القطريةالدوحة تفضيل رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني العاصمة البريطانية لندن لتكون مقر إقامته مستقبلاً كمواطن عادي. فيما أكدت صحف أميركية صفقة شراء قصر "إلين بيدل شيبمان" في نيويورك مع كلِّ ما يحتويه من أثاث ب35 مليون دولار من قبل الشيخ حمد بن جاسم، الأمر الذي يضيف نيويورك كوجهة محتملة لإقامته بعد تنحيته من رئاسة الحكومة. ورأت صحيفة "واشنطن بوست" أن القصر المباع بثمن يفوق التوقعات لن يكون ملكاً شخصياً للشيخ حمد، بل سيتخذه مكاناً للإقامة مع أسرته كي يمنحه نوعاً من الخصوصية. وتنشغل الأوساط الغربية بالدور الجديد لقطر، في وقت يعدُّ رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جاسم "53 عاماً" أيامه الأخيرة في الحكم بعد قرار أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني التنحي عن الحكم لصالح نجله الشيخ تميم. ونسبت صحيفة التايمز البريطانية لمصدر دبلوماسي قوله إن رئيس الوزراء القطري ينفق حالياً المزيد من الوقت للإعداد لحياته المستقبلية كمواطن عادي بعد مغادرته الحكم والعيش في لندن. وسيطال التغيير الوزاري المؤمل حدوثه في قطر الشخصية التي كانت توصف ب"الأقوى" ومنفذة سياسات أمير البلاد على مدار أكثر من عقد بقي فيه وزيراً للخارجية ورئيساً للوزراء. وفي الوقت الذي ترجّح فيه وجهة الشيخ حمد المستقبلية ما بين لندنونيويورك، ترى مصادر قطرية أن رئيس الوزراء بات يخشى هذه الايام لجوء الشيخ تميم إلى إجراءات انتقامية تطال مصالحه ومصالح القريبين منه في حال تفرَّد الأخير بالسلطة. وتصف مصادر غربية الشيخ حمد بن جاسم ب"السياسي الذكي" في إيصال أفكاره بلغة انكليزية طبيعية، على عكس الأوساط العربية التي ترى فيه أنه لم يصل إلى مستوى أقرانه بعد أكثر من عقد في وزارة الخارجية القطرية. ويُنظر إلى رئيس الوزراء القطري بأنه المراهن على فكرة صعود الإخوان المسلمين إلى الحكم في المنطقة، الأمر الذي أثار قلق حكومات عربية وأفقد ثقة الشارع العربي بما يسمى بثورات الربيع العربي.