أكد أمير قطر الجديد، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في أول خطاب بعد تسلمه الحكم من والده على احترامه لالتزامات بلاده الإقليمية والدولية، مشددا على التعاون العربي ضمن أطر مجلس التعاون الخليجي. وفي حين تضمن خطاب الأمير الجديد الذي وجه مساء أمس الأربعاء إلى الشعب القطري إشادة كبيرة بدور والده في نهضة "قطر الحديثة". وقال الشيخ تميم إن قطر تحولت في عهد والده من "دولة بالكاد يعرف البعض موقعها إلى فاعل رئيس عالميا"، ، مشيرا إلى أن "الأهم في موقع قطر الدولي والإقليمي الجديد، أنه نقل قطر إلى دولة واثقة راسخة المكانة". وتطرق في خطابه إلى القضية الفلسطينية مؤكدا أن قطر ملتزمة "بالتضامن مع الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروع وتعتبر تحقيقها أساسا للسلام العادل، والذي يشمل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967". وبعد أن أكد على أنه سينتهج سياسة والده نفسها على الصعيد الخارجي والداخلي بشقيه السياسي والاقتصادي، قال الأمير الشاب البلاغ من العمر 33 عاما، إنه "سيعلن بالوقت المناسب خططا لإعادة هيكلة الوزرات لتقليل الازدواجية". كما قال إنه سيسعى في عهده على الحفاظ على علاقة بلاده "مع كل الدول والحكومات"، مشير إلى "أننا نحترم كل الديانات ونرفض تقسيم المجتمعات العربية على أساس طائفي ومذهبي لأن ذلك يمنع تحديثها وتطورها".
وزارة جديدة وكان الشيخ تميم بن حمد أصدر أمرا أميريا بتشكيل مجلس الوزراء في دولة قطر. ونص الأمر الأميري على أن يتولى رئاسة المجلس الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني بالإضافة إلى تولي وزارة الداخلية. وتولى وزارة الخارجية خالد بن محمد العطية، واللواء الركن حمد بن علي العطية وزيرا للدولة لشؤون الدفاع وعضوا بمجلس الوزراء. فيما عين محمد صالح عبدالله السادة وزيرا للطاقة والصناعة، وضمت الوزارة سيدة واحدة هي الدكتورة حصة سلطان الجابر وزيرا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.