اعتقلت السلطات المصرية القياديين البارزين بجماعة الإخوان المسلمين أسامة ياسين، وزير الشباب السابق، ومحمد محمود حافظ، أحد أبرز مساعدي نائب مرشد الجماعة خيرت الشاطر، بحسب بيان لوزارة الداخلية. وقال مصدر مسئول ل"بي بي سي" إن قوات الأمن لديها قائمة تضم نحو 16 شخصا آخرين صادرة بحقهم أوامر ضبط وإحضار من النيابة العامة. وأوضح المصدر، الذي رفض نشر اسمه، أن من أبرز المطلوبين للقبض عليهم القياديين بجماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي وعصام العريان، بالإضافة إلى عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية المتحالفة مع الإخوان. في غضون هذا، أمر النائب العام المصري المستشار هشام بركات أمس الاثنين بإحالة 63 متهما من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بمدينة الإسكندرية الساحلية، إلى محكمة الجنايات، وذلك عقب اتهامهم ب"القتل العمد والإرهاب". وصرح المستشار أحمد الركيب، المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة المصرية، بأن المتهمين ارتكبوا "جرائم عنف وترويع وبلطجة". وقال المستشار الركيب إن المتهمين من أنصار مرسي "أطلقوا النار صوب متظاهرين سلميين" معارضين له، و"اعتدوا عليهم بقصد قتلهم وإرهابهم" لمنعهم من التظاهر السلمي. وكانت السلطات في مصر قد اعتقلت المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، وأحزاب إسلامية متحالفة معها بعدما عزل الجيش مرسي، المحتجز حاليا في مكان غير معلوم. ومن بين المعتقلين المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه رشاد البيومي، والمرشد العام السابق مهدي عاكف، ورئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان.
+++حبس صفوت حجازي 15 يوما إلى ذلك أمر المستشار إسماعيل حفيظ، رئيس نيابة جنوبالقاهرة الكلية، أمس، بحبس الداعية الإسلامي صفوت حجازي، 15 يوما، لاتهامه بالتحريض على قتل المتظاهرين بمنطقة المنيل، مما أسفر عن مقتل 9 أشخاص من اللجان الشعبية، حيث أطلق عليهم شباب الإخوان النيران من أعلى كوبري الجامعة. وانتقلت النيابة صباح أمس إلى سجن طره للتحقيق نظراً للظروف الأمنية التي تمر بها البلاد . يذكر أن المتهم "محمد ر" عضو بحزب الحرية والعدالة، متهم بقتل 5 أشخاص في اشتباكات المنيل بين مؤيدي الرئيس المعزول وأهالي منطقة المنيل، وأعترف أمام المستشار وليد عبد الحميد رئيس نيابة جنوبالقاهرة الكلية بأنه تلقى أوامر بالتحريض من أحد أعضاء مجلس الشعب المنحل بالبدرشين هو و50 شخصاً آخرين من جماعة الإخوان المسلمين بالاعتداء على المتظاهرين. وأبدى المتهم ندمه أمام النيابة على الانسياق وراء جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنهم لا يبحثون إلا على السلطة فقط على حساب دماء الكل سواء من شباب الجماعة أو القوى الثورية.
+++ أردوغان يهاجم شيخ الأزهر على صعيد آخر هاجم رئيس الحكومة التركية رجب طيّب أردوغان الأحد شيخ الأزهر أحمد الطيب لتأييده الجيش المصري الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي، قائلاً إن التاريخ "سيلعن" العلماء أشباهه. ونقلت صحيفة (زمان) التركية عن أردوغان قوله إنه شعر بالإحباط عندما رأى شيخ الأزهر يؤيّد "الانقلاب العسكري" في مصر، وتساءل "كيف يمكنك القيام بذلك؟"، مضيفاً أن "ذلك العالِم قد انتهى. إن التاريخ سيلعن الرجال أمثاله كما لعن التاريخ علماء أشباهه في تركيا من قبل". في المقابل أكد محمد أبو العزايم، زعيم جبهة الإصلاح الصوفي، أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على علاقة جيدة بإسرائيل، وأن أي فرد له علاقة بإسرائيل يجب أن يكون له علاقة بجماعة الإخوان المسلمين من أجل تقسيم الدول العربية، وتكون إسرائيل هي الدولة الكبرى. وتابع خلال اتصال هاتفي بفضائية "المحور" : وهذا المخطط تسعى له دول أوروبا وأمريكا وتركيا وقطر، كافة هذه الدول ضد الثورة الشعبية.
القرضاوي: من خرج على مرسي من "الخوارج" وفي تطور يثير السخرية، قال الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، إن من خرج على الرئيس المصري المعزول محمد مرسي يعتبر من "الخوارج،" في الوقت الذي وصف فيه مفتي الجمهورية المصرية، علي جمعة بأنه "عبد السلطة والشرطة،" وأنه "ليس مفتيا." وأوضح القرضاوي بحسب ما نشر على موقعه الرسمي: "أن من خرج على الحاكم الذي انتخبه الشعب هو الذي يعتبر من الخوارج الذين يجب أن يقاوَموا ولا يقبلهم الشعب،" منتقدا فتاوى علي جمعة، حيث قال: "إنه ليس عالما أصيلا ولا ينبغي أن يستدل به الناس، وإنه صوفي يشتم ويسب العلماء." وأضاف القرضاوي "إن الرئيس محمد مرسي هو الحاكم الشرعي الصحيح، لأنه انتُخب من طرف الأغلبية". وبين القرضاوي الذي يشغل أيضا منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "الثالث من يوليو في مصر هو انقلاب عسكري على الحاكم الشرعي المنتخب بإرادة الأمة،" واعتبر أن إلغاء الدستور الذي انتخبته الأمة "أمر غير جائز". وألقى القرضاوي الضوء على أن "الرئيس محمد مرسي تفهم كل الآراء، وعرض كل الحلول السياسية للخروج من الأزمة، وكان يسير وفقا للقانون والدستور".