قدم السياسي محمد أبولحوم، رئيس حزب العدالة والبناء في اليمن، سلسلة من التوصيات خلال محاضرته في معهد الشرق الأوسط في واشنطن . وقال أبو لحوم ل "عرب نيوز" أمس الاثنين أثناء طرح مقترحاته "كفانا قتال "، وتابع "لقد حان الوقت للوصول الى طاولة المفاوضات، دعونا نضع خلافاتنا جانبا ودعونا نمضي للأمام". وأعرب عن أمله في أن تعود كل الأطراف إلى صوابها "وأن تقدم شيئا إيجابيا للشعب اليمني قبل بداية شهر رمضان". والذي سيبدأ في 27 أيَّارُ . وبرهن أبو لحوم مجددا أن اليمنيين لا يعتبرون طهران حليفا لهم، وأخبر "ان ايران لم تكن قط ولا يمكن أن تكون حليفا لليمن"، واضاف "ان حلفائنا الدائمين كانوا دائما وسيظلون دائما السعوديين ودول الخليج". هذا وقد قابل أبولحوم في أثناء زيارته لواشنطن عدد من كبار أعضاء إدارة ترامب . وألقيت المحاضرة في معهد الشرق الأوسط الأسبوع المنصرم، وقوبلت رسالة المصالحة التي وجهها أبولحوم برد إيجابي. في بداية المحاضرة ، أخبر: "أنا لست هنا للدفاع عن أو الهجوم على أحد وهدفى الرئيسى الصباح هو ايجاد سبل لمساعدة المواطنين العاديين المتضررين، اكثر من مساعدة الطوائف المتحاربة". وأخبر ان ايران لعبت دورا سلبيا فى المنطقة. وأخبر "لا يمكننا ان ننكر ان لديهم طموحات فى المنطقة ولعبوا دورا كبيرا لزعزعة الاستقرار من خلال أعانَه المليشيات المسلحة ". واضاف "ان اليمنيين لا يعتبرون ايران حليفا". كذلك وجه اللوم إلى بلاده والقوى الاقليمية الاخرى لسوء إدارة الوضع ما ساعد ايران بدون قصد.، وأخبر ان "الاستثمار الايراني في اليمن ضئيل جدا لكن نتائجه كانت مرتفعة نظرا لاننا والقوى الاقليمية اخرى فشلنا في أدارة الوضع بالطريقة الصحيحة ". وأخبر إن اليمن سيكون دائما "نقطة قوة او ضعف" للسعودية والخليج، وتابع أبولحوم: "لقد آن الأوان لأن نعمل جميعا معا لضمان أن اليمن هو مصدر للاستقرار، وهذا هو الخيار الوحيد الذي لدينا". وحث الادارة الامريكية الجديدة على القيام بدورها، وأخبر "ان ادارة ترامب تلعب دورا حاسما ، ليس فقط في اليمن ولكن في المنطقة كلها". وفي كلمته المباشرة أمام إدارة ترامب أخبر: "ان منطقتنا تترقب لنرى ما ستفعلونه في منطقة تواجه الكثير من التحديات، فيمكنكم البدء من خلال مساعدة اليمن على أن تصبح قصة نجاح في منطقة في حاجة ماسة للأمل ". وسرد التحديات التي تواجه المنطقة ، وأخبر "ان هناك تحديا انسانيا نتيجة للجوع"، واضاف "أنه اذا لم يتم التعامل معها على الفور، سنواجه وضعا كارثيا". ثم أخبر إن هناك خطرا أخر يتمثل في انتشار الجماعات المتطرفة على سبيل المثال تنظيم داعش والقاعدة في شبه الجزيرة العربية نتيجة القتال وغياب الدولة. "ليس هناك مجال لتضييع الوقت؛ وقد عانى اليمنيون بما فيه الكفاية ، فهذا الصراع قد مزق البلاد، ولكي نتحرك إلى الأمام، نحتاج إلى محادثات بناءة مباشرة مع كل الجماعات المتصارعة، بما في ذلك الجانب الذي يقوده علي عبد الله صالح ". وتحدث أيضا ان هناك حاجة لقبول الوضع من اجل المضى قدما، واضاف "قد لا نحب فكرة التحدث الى كل الاطراف، ومع ذلك، علينا أن نضع كل شيء جانبا وأن نجري محادثات بناءة، فنحن لا نحتاج الى المفسدين ". وأَرْشَدَ إلى أن المبعوث الخاص للامم المتحدة يحتاج الى المساندة والضغط من كافة الاطراف من اجل العودة الى المفاوضات مع الرغبة فى التوصل الى حل توافقي. وتابع "هنا اقترح أن ندرج روسيا وفرنسا والصين في مجموعة ال4 بجانب عمان حيث ان البلدان الخمس الاعضاء في مجلس الامن الدولي كانت لها موقف موحد وايجابي منذ الصباح الاول للنزاع في اليمن" . في الجنوب، يتعين على الحكومة الشرعية أن تلعب دورا مثمرا مع كل الأطراف، ولا تفضل جهة على الأخرى ، لا سيما من ضحى في عدن في أثناء التحرير. واقترح صيغة مكونة من اربع نقاط لانهاء القتال. "أولا، وقف مؤقت لإطلاق النار من شأنه أن يسمح بوصول المساعدلت الإنسانية إلى كل أرجاء البلاد بشرط توقف الغارات الجوية، والتوقف عن القتال والهجمات عبر الحدود، ولن يتم إطلاق أي صواريخ، وأن يقوم الحوثيونبتقديم خطة أمنية لصنعاء في موعد لا يتجاوز 30 يوما ". وتتعلق النقطة الثانية لأبولحوم بميناء الحديدة حيث ذكر أنه "يجب أن يكون مفتوح ويعمل بشكل كامل لجميع البضائع تحت إشراف الأممالمتحدة، وينبغي للحوثيين التراجع من الميناء إلى موقع متفق عليه. وبعد أن يتم تفتيش تلك الشحنات من قبل الأممالمتحدة يتم تسليمها لرجال أعمال لتوزيعها في مختلف أرجاء البلاد" وأخبر ان "اي اعتراض من جانب الحوثيين سيؤدي الى الغاء الصفقة". أما بينما يتعلق بالنقطة رقم 3 من مقترح أبولحوم فهي مطار صنعاء وإستئناف الرحلات الجوية بشروط واضحة وعمليات تفتيش مرضية من أجل مساعدة من هم في أمس الحاجة إليها. وأخيرا، تشكيل حكومة مؤقتة تشتغل مع مجلس التعاون الخليجي مع ولاية واضحة للتركيز على المصالحة، والاستقرار وإعداد البلاد للانتخابات في مضمار زمني محدد. وأضاف "هذه النقاط الاربع يجب ان تمهد الطريق للعودة الى طاولة المفاوضات بقصد التوصل الى حل سياسي يحتاج اليه اليمن بشدة".