هذه سمة غير محمودة ومذمومة وهي مرفوضة من الإنسان السوي كما أنها مرض عضال دوائه يكاد معدوم.. آلافي حالة واحدة فقط وهي الخلوة مع النفس في ساعة صفاء يتم ترويضها وتعويدها على عدم المكابرة والنظر إلى الآخرين على مستوى واحد دون غرور. إلا إن بعضا من الناس في مجتمعنا الجنوبي للأسف الشديد لازالت تسيطر على عقولهم ووجدانهم سلوكيات قد أند ثرت وعفي عنها الزمن وتجاوزها الكثيرون ولكن البعض لازال متمسكاً بها وملازماً لها ونظرتهم إلى الآخرين نظرة (دونية)نظرة تقزيم وتحقير في بعض الأحيان بغض النظر من تكون أنت متعلماً مثقفا ينكرون عليك كل ذلك وتكون وفقاً لرؤيتهم نكرة أتدرون لماذا؟.
شعارهم القديم الجديد هو لم يتغير بعد مع مرور الزمن إن أنت ليس من المقربين أومن ذوي الجلسات الخاصة سابقاً وحالياً يكون التصويب نحوك قاصراً وليس من حقك الإبداع وتبدي رأياً وان كان صائباً هكذا يتم تقييم الآخرين لدى هذه الفئة أو الشريحة من الناس..لم يواكبوا الزمن ونسوا أو تناسوا أننافي العام 2014م ونسير سوياً والعالم في ركب القرن الحادي والعشرين عصر التقدم والتطور التكنولوجي وتقنية المعلومات حيث أصبح العالم بفضل هذه التقنية متطوراً جداً يمكن المرء أين كان إن يواكب مجريات الأمور المختلفة صغيرها وكبيرها من منزله عبر ألنت والجوالات الحديثة دون جهد.
ونقول لهؤلاء المصابون بداء الغرور كفاكم غروراً وتعالي اصحوا وعوا عشرون عام عجاف صبر فيها الناس واحتسبوا وبالمقابل أستفادوا منها تعلموا وطوروا من أنفسهم ومعارفهم وتثقفوا وتوسعة مداركهم العلمية والثقافية والأدبية واستخلصوا كثيراً من الدروس والعبر إلا انتم باقون كما انتم تنظرون إلى الآخرين من منظار ضيق لم تستفيدوا من الزمن وتقدمة واكبوا المرحلة وتواضعوا فان من تواضع رفعة الله درجة وكونوا مع الحاضر وانظروا إلى المستقبل وانسوا الماضي وسلبياته.
إن ما أردت قولة ليس شعراً ولا نثراً ولا من نسيج الخيال بل هو واقع نعيشه كلنا ولكن لم نجرؤ على البوح به .. ونقول لولاء عودا إلى رشدكم وتركوا التعالي والغرور.