أحيا عشرات الآلاف في مدينة ذمار جمعة "محاكمة عصابة التمرد العائلي" بمسيرة حاشدة طالبوا فيها بالقبض على المتمرد محمد صالح الأحمر وإقالة بقايا العائلة من المؤسسات الأمنية والعسكرية . ورفع المشاركون في المسيرة شعارات تدعوا للقبض على المخلوع صالح وإسقاط قانون الحصانة عنه ومحاكمته هو ورموز النظام السابق .وندد ثوار ذمار بالأعمال التخريبية التي تفتعلها الجماعات المسلحة في محافظة أبين وارتهان تلك الجماعات للمخططات العائلية والتي يسعى من خلالها صالح لنشر الفوضى والخراب في جنوب البلاد ، وزرع الفرقة والفتن بين أفراد المجتمع اليمني الواحد.وطالب المحتجون السلطات اليمنية بالتصدي لمخططات المخربين وسرعة هيكلة الجيش باعتبار ذلك الضمان الحقيقي لاستقرار البلاد .
وفي ساحة التغيير أكد خطيب جمعة "محاكمة عصابة التمرد العائلي" بذمار، الشيخ عبد الإله المصقري ،أن شباب الثورة قادرين على إسقاط كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن ،وأنهم لن يتراجعوا عن مسارهم الثوري ولن تخلى الساحات حتى تحقق أهداف الثورة كاملة.وقال الخطيب: "إن هيكلة الجيش وإعادة الاستقرار الأمني وتوفير الخدمات هي المداخل الحقيقية للحوار الوطني ، ولو كان الجيش مؤسسة مستقلة لما تمرد قائد عسكري ولما كان لمحمد صالح أي اسم يذكر في قواتنا الجوية" .
وأشار الخطيب إلى أن تمرد العائلة هو خروج صريح عن الإجماع الدولي والتأييد الشعبي والشرعيتين الثورية والدستورية معاً . ودعا الرئيس هادي وحكومة الوفاق للقبض على المتمردين وتحقيق مطالب الشعب الذي خرج من أجل الحياة الكريمة ولن يعود من دونها .
وردد المتظاهرون بعد صلاة الجمعة هتافات ضد إرهاب الأسرة وأخرى تدعوا المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته . كما رددوا شعارات مؤيدة للثورة السورية.