قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف عقب زيارة إلى منطقة أبو غريب (22 كم غرب بغداد) ان الفيضانات المتعمدة للأراضي في المنطقة تسببت في تشريد حوالي 12الف اسرة وغمرت المياه مئات المنازل بما في ذلك أربع مدارس على الأقل . واعرب عن قلقه من أن حرب الماء التي يشنها الارهاب ستكون لها تبعات سلبية طويلة الأمد على النواحي الإنسانية والصحية والاجتماعية والاقتصادية في المجتمعات المتضررة. ودعا الممثل الاممي الحكومة وقوات الأمن والسلطات المحلية وزعماء العشائر إلى العمل معاً على وجه السرعة لاستعادة السيطرة المشروعة على تدفق مياه نهر الفرات .. مشددا على انه يجب على "أولئك الذين يتحكمون في سدة الفلوجة الآن أن يدركوا عواقب أفعالهم على حياة عشرات الآلاف من العراقيين" في اشارة الى تنظيم دولة العراق والشام الاسلامية الذي يفرض سيطرته منذ اسابيع عدة على السدة.
وأكد ملادينوف قائلا في بيان صحافي اليوم عقب زيارته للمنطقة أمس استعداد الأممالمتحدة لمواصلة العمل مع وزارة الهجرة والمهجرين والسلطات المحلية للتصدي للاحتياجات الإنسانية العاجلة في أبو غريب ومنها الحصول على مياه الشرب المأمونة التي لا تزال تشكل أولوية.
واشار الى ان هيئات الأممالمتحدة الإنسانية ستعمل أيضاً مع الحكومة والسلطات المحلية لتقييم الأضرار الناجمة عن الفيضانات والتخطيط لإعادة إعمار المنطقة التي تضم بعضاً من أكثر الأراضي الزراعية خصوبة في العراق .
وكانت السلطات العراقية اعلنت الشهر الماضي عن اغلاق مسلحي لسدة مدينة الفلوجة على نهر الفرات مما تسبب في غرق احياء عدة فيها وفي مناطق بحزام بغداد اضافة الى قطع المياه عن وسط وجنوب العراق مجددا فيما بدأ يطلق عليها حرب المياه التي تستهدف العاصمة العراقية.
وقالت وزارة الموارد المائية ان المسلحين قاموا بغلق جميع بوابات سدة الفلوجة على نهر الفرات من جديد واوضح وزير الموارد المائية مهند السعدي ان مسلحي دولة العراق والشام الاسلامية (داعش) قاموا بغلق بوابات سدة الفلوجة بالكامل ما تسبب بمنع وصول المياه لمحافظات الوسط والجنوب وتحويل المياه مما ادى الى غرق مناطق شاسعة من مدينة الفلوجة (62 كم غرب بغداد) ومناطق ابو غريب (22 كم غرب بغداد) بحيث غطت المياه مناطق سكن المواطنين ومزارعهم. وجاء ذلك في وقت يستعد تنظيم داعش فتح جبهة جديدة في مواجهة قوات الامن العراقية بهدف التقدم نحو بغداد لتخفيف الضغط الذي يواجهه في الفلوجة المحاصرة.
اليوم ينتهي عد أصوات الناخبين والنتائج الاسبوع المقبل اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخاباتان عمليات عد وفرز اصوات المقترعين في الانتخابات البرلمانية الاخيرة ستنتهي اليوم الخميس وقالت أنها ستعلن النتائج الرسمية الاسبوع المقبل.
وقال نائب رئيس مجلس المفوضين بالمفوضية كاطع الزوبعي في تصريح صحافي إن مرحلة عد وفرز أوراق الاقتراع ستنتهي اليوم الخميس في مركزي العد بجانبي الكرخ والرصافة في بغداد وكذلك في محافظة الأنبار الغربية . واوضح ان المفوضية تلقت لحد الان 2006 شكاوى وقامت بتصنيفها إلى حمراء وصفراء وخضراء . وأضاف أن المفوضية تعاملت حتى الآن مع ألف و500 شكوى وستحقق بالمتبقية اليوم مؤكداً أن "المفوضية ستعلن النتائج الرسمية للانتخابات الاسبوع المقبل".
ومن جانبه قال عضو مجلس المفوضين و الناطق الرسمي بأسم المفوضية صفاء الموسوي رد عدد من الشكاوى الصفراء والخضراء والحمراء بعد تصنيفها والتحقق فيها مؤكدا ان المجلس يواصل حسم ملف الشكاوى. واوضح الموسوي ان عدد الشكاوى الصفراء بلغ 38 شكوى والخضراء 5 شكاوى فيما بلغ عدد الشكاوى الحمراء 10 شكاوى. واضاف ان مجلس المفوضين يواصل حسم ملف هذه الشكاوى المعترف بها وفق الاجراءات القانونية المتبعة في المفوضية. وأمس عبر رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم عن مخاوف من عمليات تزوير وتلاعب في اصوات الناخبين مهددا برد حاسم على ذلك داعيا مفوضية الانتخابات الى العمل بمهنية .
يذكر ان الائتلاف العراقي الشيعي قد اتفق خلال اجتماع عقده الاحد الماضي على وضع آليتين لاختيار المرشح لرئاسة الوزراء من قوى التحالف . وتقضي الآلية الاولى بان يصوّت التحالف بجميع أعضائه على مرشحي الكتل السياسية من قوى التحالف ويتم اختيار من يحصل على اكثرية الاصوات .. فيما تضمنت الثانية قيام التحالف باختيار مرشح الكتلة الاكبر داخله ليكون مرشحا وحيدا للتحالف لرئاسة الحكومة المقبلة. واكد مصدر قريب من الاجتماع ان الرأي السائد داخل التحالف الشيعي حاليا هو ترجيح الخيار الاول في عملية اختيار المرشح لرئاسة الحكومة المقبلة باعتبار ان حزب الدعوة الذي يرأسه المالكي قد اخذ اسحقاقه ثلاث مرات من خلال تشكيل زعيم الحزب السابق ابراهيم الجعفري وزعيمه الحالي نوري المالكي لثلاث حكومات منذ عام 2005.
يذكر أن الانتخابات التشريعية التي جرت في الثلاثين من نيسان 2014، تعد الثالثة في البلاد منذ 2003، كما تعد الأولى التي تجري لانتخاب برلمان بعد انسحاب الجيش الأميركي من العراق نهاية العام 2011، كما أنها شهدت استعمال البطاقة الانتخابية الالكترونية للمرة الأولى.