هناك لغط كبير جدا يسود الشارع الجنوبي هذه الايام خصوصا بعد قيام صنعاء بإقناع عدد من الجنوبين بضرورة الوصول الى صنعاء والمشاركة في العملية السياسية اليمنية ومنها صياغة الدستور وعلى هذا الاساس سارع بعض قيادات الحراك بالذهاب الى صنعاء واعلن مشاركته بالعملية السياسية اليمنية وتأييديه لمخرجات الحوار اليمني تحت مبرر وذريعة بانهم لا يريدون ترك المجال للإصلاحين الجنوبي لتمثيل الجنوب في صنعاء وايضا مراقبة العملية السياسية اليمنية وتايد ما ينفع للجنوب منها والاعتراض على ما يؤثر على شعب الجنوب في هذه العملية وطبعا كل هذا عذر اقبح من ذنب فالكل يعلم جيدا بان من ذهبوا الى صنعاء ظلوا طيلة وجودهم بالحراك يعملون لرفض اي تقارب لوجهات النظر بين المكونات الجنوبية بل ظلوا ايضا يختلقون الخلافات بين الحين والاخر فمن رفض جود النجمة في علم جمهورية اليمن الى رفض الشرعية التي منحها شعب الجنوب لسيد الرئيس على سالم البيض الى رفض الاعتراف بالقيادات التاريخية والسياسية للجنوب , في وقت نعلم جيدا مدى الحجم الحقيقي لهؤلاء في الشارع الجنوبي والصحيح طبعا بان هؤلاء ظلوا يبحثون عن الزعامة فوجدوها اليوم في دولة الاحتلال فذهبوا اليها جريا يركضون خلفها الى صنعاء متناسين تصريحاتهم طوال الفترة الماضية والتي تعج بها كل مواقع الانترنت والصحف والمجلات سواء تصريحات صوت وصورة للقنوات الفضائية او تصريحات كتابية و نصية للصحف والمجلات ومواقع الشبكة العنكبوتية. نعم يا سادة المثل يقول اذا لم تستحي فاصنع ما شئت اليوم نرى من ظل يردد بان حل القضية الجنوبية لن يأتي من صنعاء فها هو في صنعاء ونرى من ظل يرفض الاعتراف بالقيادات التاريخية فهاهو مبعوث لرئيس دولة الاحتلال الى هذه القيادات كما نرى من ظل يرفض الاعتراف بالسيد الرئيس على سالم البيض فها هو يعترف بشرعية رئيس دولة الاحتلال اليمني عبدربه منصور هادي فاين العهود التي ظلت هذه القيادات تقطعها على نفسها كل يوم في الساحات امام ابناء الجنوب وتردد ( عهدا عهدا للشهداء والموت والعار للجبنا )) اقسمنا بالله اقسمنا صنعاء لا يمكن تحكمنا ). ان شعبنا في الجنوب شعبا ابيا ثابتا على المبدأ والعهد الذي قطعة على نفسه ولن ينجر خلف هؤلاء واللذين نعلم جيدا بان الاحتلال سيعمل خلال الفترة الماضية الى تقليدهم مناصب سيادية ليقومون بضرب ابناء الجنوب وقمعهم وقتلهم واعتقالهم وسيكشفون عن وجوههم الحقيقية التي ظلوا يختفون خلفها بين اوساط شعب الجنوب , وما على شعبنا في الجنوب الا ان يترك هذه الارجوازات وان يواصل السير نحو الاستقلال والتحرير ومثلما ذهب هؤلاء الى صنعاء افرادا ستجبرهم صنعاء بالعودة الى الجنوب جماعات بين احيا واموات بعد ان تكتشف حقيقتهم وتفهم جيدا بان الشعب في الجنوب هو صمام امان ثورتنا . وان القضية الجنوبية ليست بيد شخص او اشخاص يقررون مصيرها بل بيد الشارع في الجنوب التواق للحرية والاستقلال ,عندها ستفهم صنعاء جيدا بان من احتضنتهم اصبحوا كروت منتهية الصلاحية وليس لهم اي تأثير في الشارع الجنوبي وسترميهم طالما اصحبوا ا ليس بيدهم من الامر شيء , وعلى الشباب في الجنوب في كل المحافظات والمديريات الامساك بزمام الامور وتوحيد وتنظيم انفسهم ورص الصفوف لتولي قيادة المرحلة القادمة ان شاء الله , فقضيتنا يمثلها ابناء الجنوب المتواجدين في الميادين والساحات وكل الشرفاء في الداخل والخارج المؤمنين بحق شعب الجنوب في الاستقلال والتحرير واستعادة دولته كاملة السيادة على كامل ترابها وعاصمتها الابدية عدن وليس المهرولين الى صنعاء فمن يظن ان ابواب صنعاء مغلقة اما ابناء الجنوب فهو مخطى فكل الابواب مفتوحة لأبناء الجنوب وخصوصا الجنوبين المؤمنين بحق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال وعدالة القضية الجنوبية الى اعلى سقوفها فصنعاء تؤمن بالأفراد فقط ولا تؤمن بأصوات وقرارات الشعوب اطلاقا . فمن يؤمن بالأفراد والاشخاص من ابناء الجنوب نقول لهم ان الافراد زائلون والاوطان والشعوب باقية , فالشعوب هي من تقرر مصيرها ,اتركوهم يفعلون ما يشاؤون ,لا تخونون احدا منهم حتى يفصح كل واحد منهم بلسانه ويقول لقد خنتكم , واصلوا المشوار الذي نحن اليوم على اخرة ان شاء الله ,رشحوا قيادة بديلة عن كل من لهث وراء المال والمنصب الى صنعاء فالشارع في الجنوب يكتظ بالشباب الكفؤ لقيادة المرحلة القادمة ان شاء الله , دعوهم وشانهم فان اتو بخيراً للجنوب وشعبة فخذوه منهم وان اتو بشرا للجنوب فردوه اليهم , سيفهمون الدرس جيدا بان صنعاء هي صنعاء لم تتغير ابدا ولن تتغير وما تريده منهم صنعاء فقط ان يقومون بالدور الذي كان يقوم به من سبقهم من الجنوبين طيلة العشرين عام فقط . نحيي الاسير البطل احمد العبادي المرقشي هذا الرجل الصامد في زنازين الاحتلال منذ سنوات , هذا الرجل الذي يمد شعبنا في الجنوب بالمعنوية من داخل زنازين الاحتلال وجلاديه في العربية اليمنية .