يسعى الحوثيون الذي يتلقون دعما من دول اقليمية الى بسط سيطرتهم على اجزاء واسعة من الشمال اليمني ذو الطابع الزيدي في حين ان لهم تواجد في محافظات أب وتعز وتهامة , وهي مناطق شافعية. وخلال منذ الشهر الماضي خاض مسلحو الحوثي العديد من المعارك من ميليشيات تابعة للإخوان المسلمين خلفت مقتل اكثر من الف عنصر وفق احصائيات حكومية.
ويوم السبت تجددت المواجهات العنيفة بين مقاتلي اخوان اليمن والموالين لهم من قبائل يمنية ومقاتلي جماعة الحوثي بالقرب من العاصمة اليمنيةصنعاء رغم التحذيرات التي اطلقها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مؤخرا.
وقالت مصادر عسكرية يمنية ل(عدن الغد) أن " مواجهات شرسة شهدتها العديد من البلدات المتاخمة لصنعاء ووصلت بعضها الى بعد ثمانية كيلو متر من مطار صنعاء الدولي".. موضحا ان " عشرات القتلى والجرحى سقطوا في مواجهات الجمعة ". وقال المصدر ان " الحوثيين لديهم الرغبة الكبيرة للسيطرة على اكبر مساحة ممكنة في الشمال اليمني , حيث بات لهم تواجد كبير في مدن وبلدات شافعية , في أب وتعز". وأكد ان " الحوثيين يستغلون المنتمين الى السادة الهاشميين لتوصيل فكرهم وانتشاره".
ويوم الجمعة فجر مجهولون يرجح انهم من القاعدة سيارة ملغومة في مقر لجماعة الحوثي الشيعية في بلدة الرضمة بأب جنوب العاصمة اليمنيةصنعاء.
والحوثيون بحسب اتهامات مناوئين يتلقون الكثير من الدعم من دولة ايران الاسلامية ويسعون لنشر الفكر الاثنا عشري في حين يقول اخرون ان الحوثيين يريدون استعادة الحكم الملكي الذي كان قائم الى منتصف ستينات القرن الماضي.
وخاضت قوات الجيش الحكومية ابان حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح عدة حروب ضد جماعة الحوثي في محافظة صعدة التي سقطت لاحقا في قبضة الجماعة. وخلال اشهر وسع الحوثي من تمدده الى اجزاء قريبة من العاصمة اليمنيةصنعاء وبات على بعد امتار من مطار العاصمة الدولي.
ويتوقع مراقبون ان تسقط العاصمة اليمنيةصنعاء بيد الجماعة الشيعية , في حين ان الجماعة وعبر احد المتحدثين نفى نيتهم اسقاط صنعاء , وانما قال انه سيبسطون الأمن المفقود في كثير من المحافظاتاليمنية باستثناء صعدة التي تقع تحت سيطرتهم منذ سنوات قليلة ماضية.