عّبر الكابتن أنيس المفلحي رئيس الدائرة السياسية لجالية أبناء الجنوب في أمريكا في تصريح صحفي لهُ عن خيبة أمله واستغرابه الشديد مثل ما اثأر استغرب جميع المراقبين السياسيين المتابعين للوضع في الجنوب كل ما ورد في رسالة الرئيس الأمريكي باراك اوباما الأخيرة نشرتها العربية نت التي في صياغتها وصف بشكل مسيء وبافتراء غير مبرر ضد قضية شعب الجنوب العادلة . وقال المفلحي أن تلفيق ادعاءات وفبركت الاتهامات عن دعم إيراني للحراك الشعبي الجنوبي ماهي إلا محض افتراءات وأكاذيب ملفقة وباطلة لا أساس لها من الصحة , كونها اتهامات تتنافى تماماً مع واقع مبادئ وأهداف ثورة شعبنا في الجنوب المتمسكة بالخيار السلمي إلى ألان تدعمها إرادة شعبنا الصلبة ليس إلا .
وقال من المحتمل أن إطراف شمالية كعادتها استطاعة تظليل الإدارة الأمريكية بمعلومات زائفة عن الحراك السلمي الجنوبي المعلومات التي لا تسندها أي أدله أدانه دامغة ,ثم أن البرباجاندة الإعلامية ضد قضية شعبنا في هذا الوقت ربما تكون كضربة استباقيه وجزء من لعبة تكييف عملية التسوية السياسية والحلول الهشة الترقيعية التي تسعى لها الإطراف الشمالية في الحوار الوطني باستخدام عصا الضغط الأمريكية التي ستؤدي في النهاية التوصل إلى الاستحواذ وواد القضية الجنوبية العادلة بشكلها الحالي, الأمر الذي لن يقبله شعبنا في الجنوب , لان الجنوبيين يعلمون جيداً أن الولاياتالمتحدةالأمريكية يوماً ما ستعيد حساباتها وتوجهاتها تجاه القضية الجنوبية , لثقتنا بأن أمريكا ظلت دائماً منبع لمبادئ الديمقراطية ومدافعه عن مطالب الشعوب العادلة وداعمة لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها ونيل استقلالها من الاحتلال , ومن هنا نوضح مره أخرى للعالم وللإدارة الأمريكية من أن القضية الجنوبية ليست قضية نزاع فصائل معارضة مع السلطة في إطار الدولة الواحدة للحصول على بعض الحقائب الوزارية كما تزعم برقية الرئيس اوباما لكنها قضية سياسية مصيرية حساسة وواضحة بشكل جلي وينبغي أن لا تصنف بالقضية الثانوية مثلها مثل باقي المشكلات المتراكمة التي تعاني منها اليمن , كما أن استكمال المبادرة الخليجية المزمنة والمرحلة الانتقالية لا يعني بالضرورة رفع الشعارات التي جاءت بها رسالة الرئيس اوباما التي تؤمن بوحدة تربة اليمن المعمدة بالدم على حساب القضية الجنوبية ودماء شعبها , كما أنها رسالة بكل تأكيد تتقاطع مع القيم الأخلاقية والإنسانية الأمريكية ولا تحفظ ماء وجهها الديمقراطي .
وقال المفلحي معلقاً على الإدارة الأمريكية في المقابل عليها أن لا تستغل تضليل نفوذها بأمور اكبر من حجم الإطراف الشمالية الكاذبة المضللة لتلجئ إلى أسلوب نقل صراعها وتصفية حساباتها ألإقليمييه مع خصومها الإيرانيين عبر استخدام الأراضي الجنوبية وممراتها المائية الدولية , مفضلاً عدم جر الجنوب وجعله بؤره للتوتر ومنطلقاً للإرهاب المنظم ضد خصومها الإيرانيين, لأنهُ سيكون خطئ فادح ربما يغرق المنطقة في حروب ويحولها إلى جحيم يصعب على العالم فيما بعد السيطرة عليها .
وأضاف المفلحي متسائلاً عن إذا ما كانت تلك البرقية التي نشرتها العربية نت للرئيس الأمريكي كتهديد لإيران ضمن الحملة الإعلامية الدعائية للانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة ,متمنيا أن يكون ذلك هدفها ومضمونها.
واعتبر أن الرسالة المتشددة للرئيس اوباما يمكن أن يتم تفسيرها عند السلطات في الشمال بشكل خاطئ وستكون لها تداعياتها وإبعادها الخطيرة للغاية وستعتبرها حكومة الظل صانعة القرار في الشمال من أنها كضوء اخضر من الجانب الأمريكي تعطي الذريعة لقوات الاحتلال الشمالية في الجنوب لاستخدام القوة المفرطة لقمع وقتل وسحق شعبنا في الجنوب في مظاهراته السلمية المطالبة بفك الارتباط واستعادة دولته المدنية الجنوبية المستقرة الخالية من الإرهاب والتطرف , مما سيزيد الأمور تعقيداً وصعوبة وحالة من الفوضى في اليمن عامة والجنوب خاصة وربما تؤدي إلى تفويت الفرصة في التفاوض مع الطرف الشمالي للتوصل إلى حل القضية الجنوبية بشكل منصف وعادل وسلمي بما يرتضي ويلبي طموحات شعبنا .
واختتم المفلحي تصريحه بالاشاده لإخواننا من القوى الشعبية المكافحة للإرهاب من أبناء محافظة أبين البطلة الصامدة الذين يحققون الانتصارات تلوى الانتصارات في تطهير أبين من فلول الردة والرذيلة والإرهاب مؤكداً على ضرورة تشكيل القوى الشعبية في كافة المحافظات الجنوبية للدفاع عن حرماتهم وإعراضهم وممتلكاتهم , وقال أننا سنواصل نضالنا السلمي لدعم شعبنا في الداخل معتمدين على الله سبحانه وتعالى وعلى صموده وثباته على أرضيه صلبة وعلى تضحياته السخية غرباناً للوصول للغاية المنشودة والهدف السامي مهما كانت المؤامرات التي تحيك ضده ,ولثقتنا الكبيرة في الدول المتمسكة بالديمقراطية المدافعة عن حرية الشعوب .
ودعا المفلحي أبناء الجنوب في أمريكا المشاركة في التظاهرة التي سيقيمها الجنوبيين يوم الثلاثاء الموافق 22مايو إمام مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة تزامنا مع ذكرى إعلان الدولة الجنوبية وفك الارتباط مع نظام الجمهورية العربية اليمنية , ووجه دعوته لوسائل الإعلام العربية لاتخاذ مواقف حيادية للحضور وتغطية المظاهرة ,وأكد أن ثورتنا العادلة المشروعة حتما ستنتصر طال الزمن أم قصر , وفي الأخير ترحم على شهدائنا في الجنوب متمنياً الشفاء للجرحى والإفراج عن المعتقلين وعن صحيفة الأيام المغوارة ..
