كشف الدكتور عبد الرحمن السند، مدير الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة ل«الشرق الأوسط»، عن عقد مؤتمر «تحقيق الاجتماع وترك التحزب والافتراق» منتصف العام المقبل، بعد أن وافق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وشكل مدير الجامعة الإسلامية لجانا متخصصة للإعداد لمؤتمر «تحقيق الاجتماع وترك التحزب والافتراق» بعد أن «بارك خادم الحرمين الشريفين عقده»، وتستعرض محاوره «تأكيد حفظ الضروريات، وإبراز مكانة الثوابت الشرعية وخطورة المساس بها، وبيان خطورة الافتئات على ولي الأمر في الفتوى والحكم، إضافة إلى توضيح أهمية الاجتماع وخطورة التفرق والتحزب وتفصيل أسباب الانحراف وتأكيد تعزيز الوحدة الوطنية»، كما يتناول دور مؤسسات الدولة في الحفاظ على الجماعة، والتطبيق العلمي لمفهوم الجماعة شرعا، ووسائل حفظها في السعودية، والآثار السيئة للافتراق والتحزب وطرح سبل العلاج. وقال الدكتور محمد يوسف عفيفي، أمين عام المؤتمرات في الجامعة الإسلامية ل«الشرق الأوسط»، إن أعضاء من هيئة كبار العلماء ومجلس الشورى السعودي والجامعات المحلية سيشاركون في المؤتمر الذي سيناقش في ورش عمل وندوات كثيرا من الأبحاث الشرعية التي تتلمس القضايا الحساسة المؤثرة في وحدة المجتمع وتآلفه. وتوقع عفيفي أيضا مشاركة ممثلين من 20 دولة عربية، بينهم أعضاء مؤسسات شرعية مثل الأزهر، مؤكدا أن «الافتراق اليوم قد مزّق العالم، وأن الوضع لم يعد يحتمل الصمت، الأمر الذي يتطلب معه قيام كل المؤسسات بدورها على الوجه الأنسب»، عادا أن طلبة الجامعة الإسلامية البالغ عددهم 20 ألف طالب يمثلون 160 دولة حول العالم، وهم بمنزلة سفراء للدين الصحيح الخالي من الشبهات والتطرف.