اصبح الوضع في اليمن تحت سيطرة الرئيس هادي بحسب ما رسم و خطط لة هادي بنفسة كما اصبح مصير اليمن بين اصابعه و اتوقع ان يفرض هادي للدولة اليمنية واقع جديد يحيكة بيده ،،سفينة هادي اليوم محصنة و شبة مستقرة عقب ما تخلصت من بعض الحمولات الفاسدة بفضل عصاء الحوثي السحرية التي استبعد ان تنقلب على الرئيس هادي في الوقت الراهن و لا استبعد ان تطال المخلوع صالح رغم إنة كان احد روافدها ،، لهدا انصح المخلوع صالح بتسليم سلاحة واظهار حسن النية حيث الاستقوا على الدولة غير مجدي في الوقت الحالي و لا يجلب اي منفعة ، و الاتعاض بما حصل لرفيق دربه اللواء علي محسن الاحمر الذي رفض تسليم الاسلحة والعتاد الثقيلة المحسوبة على الدولة الى الدولة واصر على الاحتفاظ بها كاغراض شخصية خاصة به لحماية فسادة و مصالحة الخاصة ما اظهره امام الداخل والخارج في وضع منبوذ اشبة بزعيم عصابه او مليشياء مسلحة اشبة بمليشيات الحوثي ، وكان التصادم حتمي لا مفر منة بين تلك القوى المسلحة الخارجة عن امرة و سلطة الذولة ،،
وكان التحرك الحوثي وبمساندة ودعم سخي من قبل المخلوع صالح بمثابة العصاء التاديبية الى جانب تسهيلات اخرى يعلمها الراسخون في السياسة و الجيش ،،، لقد نجح اللواء علي محسن الاحمر في جمع ترسانة من السلاح على مدار عقود وظل يشفط خزينة الدولة لعقود ولكنة فشل في الاحتفاظ بتلك الترسانة نتيجة فسادة وغطرستة التي افضت الى فقدانة الثقة و الولاء بين اوساط انصارة فحدث الانهيار و سقطت اسطورتة بين عشية وضحاها وانكشفت الهشاشة والضعف الكامن في باطن البعبع و هو الامر الذي غفل المخلوع صالح عنة في الماضي و ادركة الرئيس هادي اليوم .
واعتقد لو ان اللواء علي محسن قام بتسليم سلاحة بالكامل واظهر نوايا حسنة ووضع ثقتة في الرئيس هادي بالكامل و ترفع عن استراق السمع لما آل الى ما آل الية ،، ولكن هذا مقدر و مكتوب واتمنى ان لايتحول اللواء محسن الى خفاش داعشي او مصنع لتصدير السيارات المفخخة والعبوات والاحزمة الناسفة وتتحول صنعاء على يدة الى اشبه ببغداد دموية بين السنة والشيعة مع انني اتوقع حدوث ذلك لو بعد حين ، وانصح المخلوع صالح ان يبدي حسن النيه وان يترفع عن اساليب المكر والخداع وان يسلم مالدية من عتاد واسلحة قبل فوات الاوان و حتى لايجد خصومة مبرر او ذريعة لضربة رغم إنة يستحق الضرب في نظري الشخصي .
عموما" ارى ان ما يحدث في اليمن بصورة عامة هو تصفية حسابات و احقاد مزمنة متراكمة ولن ينتصر احد ولن ينجوا احدا" من عواقبها فالجميع في طريقهم صوب مزبلة التاريخ باستثناء الرئيس هادي ، و اعتقد ان المعارك الحقيقية في صنعاء لم تبدا بعد ، فالقادم ان لم يتم احتوائة و تداركة لا يبشر بخير ،، كما ارى ان الجوار الاقليمي خصوصا"السعودية و ايران استقلا حماقة و سذاجة اقزام صنعاء المتصارعين على السلطة وتسابقا على مد الجسور و بسط النفوذ،،، فالطرفان الاقليميان المذكوران يسعيان للسيطرة على سواحل البحر العربي و مضيق باب المندب والجزر و الارخبيلات حيث يمر اكثر من اربعة مليون برميل نفظ يوميا" بالاضافة الى التمدد المذهبي وملحقاته .
واعتقد ان ايران لن تكتفي بالسيطرة على صنعاء فحسب حيث مصلحتها تكمن في اخضاع باب المندب بمحافظة عدن وضمها الى قبضة الحوثي الاكثر طاعة وولاء كما اعتقد ان السعودية لن تفرط بمضيق باب المندب ولن تترك ايران تستفرد بة إطلاقا" حتى لو وصل الامر الى حد فصل اليمن شمال جنوب فالانفصال في الوقت الراهن وبوضعية صنعاء الحالية يخدم السعودية بعد ان فقدت نفوذها الديني والمذهبي والعسكري في صنعاء ولم يتبقى لها سوى الجنوب فيما الانفصال لا يخدم ايران بل يضرها و هو الامر الذي ترفضة ايران جملتا" و تفصيلا" ومستعدة للتضحية في سبيلة ،، وهذا ما يجب ان يدركة الحراك الجنوبي ،، وارى ان الطرفان سوف يتصارعان حتى على الجزر و الارخبيلات المنتشرة في باب المندب ،، و اتوقع ان يظل الرئيس هادي حجر عثرة امام السعودية مثل ما كان كذلك في العام 94 م .
رغم إنني ارى انه اصبح اكثر شخصية مرحب بها في الجنوب حاليا" ولكن لربما تراكمات و احتقانات حروب عامي 86 م و 94 م اثرت عليه و لاتزال عالقة و مسيطرة على فكره و ذهنه حتى اللحظة الامر الذي اصابه بعقدة الانفصال فوبيا ما دفعة للسير تحت مظلة و شعار صنعاء الوحدة او الموت و هو لا يشعر و تستمر الحكاية !