الإقتصاد هو الركيزة الأساسية لإنعاش و ريادة الشعوب , '' الثورة الصناعية '' بقيادة باني النهضة أبراهام لينكولن في أمريكا و ''النهضة الاقتصادية '' في اوروبا صنعت دولا رائدة في شتى المجالات الإنسانسة و الحيوية, وخلقت مناخا ملائما لانتشار التعليم و الثقافة و الارتياح العام, وكانت سببا للإستقرار الامني و السياسي و تلاشي الحروب و المناكفات السياسية, فالارتباط وثيق الفلسفة الأخلاقية الإجتماعية و الرخاء الإقتصادي. كما عرفها آدم سميث.. إيران- ماليزيا- البرازيل - تركيا تحذو حذو تلك الدول في كسر الهيمنة الدولية عبر توفير الإرادة الإقتصادية الحرة, تستند على الإنتاج والتصنيع لدوام عجلة البناء والتقدم.
نظرية آدم سميث ( أب الإقتصاد الحديث) في كتابة ثروة الأمم.. تقوم على (اعتبار أن كل أمة أو شعب يملك القدرة على إنتاج سلعة أو مادة خام بكلفة أقل بكثير من باقي الدول الأخرى، فإذا ما تبادلت الدول هذه السلع عم الرخاء بين الجميع), لذا حقيقة '' الإنتاج الإقتصادي و التأهيل البشري'' ما نؤكد عنه كلبنه أساسية في إقتصاد الأمم.
ولذا نحن بحاجة ماسة في اليمن بالدفع بالكوادر الإقتصادية الى الحكومة القادمة, بغض النظر في أي منصب حكومي او وزاري, فكل اقتصادي سياسي و ليس كل سياسي اقتصادي (الإقتصاد السياسي), ستمثل الطريق الأقوم لبناء اليمن والسير به الى رحى التقدم والتطور و النماء. - وكما وصف '' جبران خليل جبران '' ارتباط السياسة بالاقتصاد و المجتمع من المنظور العربي !
“ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين ، ويل لأمة تلبس مما لاتنسج ، وتأكل مما لاتزرع ، وتشرب مما لاتعصر ، ويل لأمة تحسب المستبد بطلا ، وترى الفاتح المذل رحيما ً، ويل لأمة لاترفع صوتها إلا إذا مشت بجنازة ، ولا تفخر إلا بالخراب ولا تثور إلا وعنقها بين السيف والنطع .. ويلٌ لأمة سائسها ثعلب، و فيلسوفها مشعوذ، و فنها فن الترقيع و التقليد. ويلٌ لأمة تستقبل حاكمها بالتطبيل و تودعة بالصَّفير، لتستقبل آخر بالتطبيل و التزمير. ويلُ لأمة حكماؤها خرس من وقر السنين، و رجالها الأشداء لا يزالون في أقمطة السرير. ويلٌ لأمة مقسمة إلى أجزاء، و كل جزءي يحسب نفسه فيها أمة.”