بزغ في الأفق ومضات إشراق شمس الرئيس هادي التي ستبدد كل خيوط الظلام القاتمة لندخل في عهد جديد نأمل فيه بحياة كريمة ومستقبل واعد يليق بنا كشباب وحينها سأقدم اعتذاري لفخامته عن كل كلمة كنت قد كتبتها ضده في الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي إن نحن تجاوزنا هذا المنعطف ووصلنا إلى بر الأمان. فلم يكن ما كتبته من قبيل الانتقام من شخصه أو حزناً على من رحلوا وإنما كان ذلك خوفا مما سيأتي. كل ما نطلبه من الرئيس هو أن يترجم لنا ما جرى على أنه لم يكن إلا عملية قيصرية نوعية أجراها للوطن ومن ثم تكللت بالنجاح. هي فرصة ذهبية لديه الآن لإثبات ذلك وإظهار أنه مازال مسيطراً على الأمور وأنه هومن يحكم وأن يتجاوز قوى النفوذ الجديدة التي تطمح أن تكون هي الوريث الشرعي لقوى النفوذ المنحلة فترث عرش المشيخ والسيادة. سيدي الرئيس : لم يعد فينا من التخوف إلا هاجس أن تطول المدة فيموت الوطن المريض أو أن يحيى عليلاً أما ما سوى ذلك فلن نبكي على من رحل ولن نعود للوراء. وإنني من متابعتي للأحداث واثق أنك ذو كاريزما قادرة على تجاوز كل العقبات المتبقية وسأكون وغيري من الشباب سنداً وتأييداً لك في خطواتك القادمة ولو خضت بنا البحر لخضناه. فلا تنظر للوراء ولا تلتفت للعواء ولا تبطئ فتضيع الفرصة السانحة من بين يديك. ولقد كنت خلال المدة الماضية من أشرس من كتبوا ضدك ومن أكثر من نقدوك وشتموك وكان ذلك نتاج قراءة خاطئة وتحليل سطحي لما جرى كنت أخاف من بعده أن يضيع الوطن من بين أيدينا ونحنا مازلنا في حلمنا غارقون. لا أهدف من كلامي هذا إلى مطالبتك بحرب ولا إلى منفعة شخصية أرجوها منك وإنما لأقول أنه ماتزال هناك مخالب ومخالب جديدة ظهرت لا يمكن لسفينة الوطن أن تعبر وهي مازلت حية فلابد من تقليم أضافرها وقلع أنيابها ونزع السم من أكبادها ليعيش الوطن بسلام. أما نحن كشباب فمهما ظهر الغبش في الرؤية لدينا وتباينت مواقفنا إلا أننا مؤمنون أنك أفضل من سواك فلماذا سنبكي على ماض لم نكن جزء منه ولا حظ لنا فيه. ولتدرك تماماً أن الأنصار الجدد الذين يطمحون اليوم بأن يرثوا السيادة هم أخبث وألد وأفجر خصاماً.