عقدت الهئية الإدارية لجمعية المتقاعدين الاجتماعية محافظة عدن اجتماعها الدوري يوم السبت 30 يونيو 2012م برئاسة الدكتور جعفر الشلالي و في بداية اجتماعها وقف المجتمعون وقفه حداد على روح الفقيد هشام باشراحيل و الشهيد سالم قطن و شهداء المنصورة الذين سقطوا إجراء اعتداءات جنود النظام الشمالي على حد تعبير الهيئة. و في الشأن الخاص بالجمعية فقد أقر المجتمعون استمرار المتابعة لقضايا المتقاعدين المتعلقة بتسويات أوضاع معاشاتهم و كذا متابعات مكتب وزير الخدمة المدنية و التأمينات و فرع الوزارة في محافظة عدن فيما يتعلق بالعلاوات المستحقة للمتقاعدين منذ بدء سريان إستراتيجية الاجور في عام 2005م .
كما أقرت الهيئة المشاركة في فعالية الذكرى الخامسة لانتفاضه المتقاعدين العسكريين و المدنيين و الأمنيين التي دشنت في 7/7/2007م في ساحة الحرية بخورمكسر، وقد كلفت رئيس الجمعية بالتنسيق مع جمعية العسكريين و الأمنيين لأحياء هذه الذكرى في الزمان و المكان المتفق عليه و إصدار بيان مشترك لجمعيات المتقاعدين العسكريين و المدنيين و الأمنيين الجنوبيين في محافظة عدن.
و في الوقت الذي تعزي فيه الجمعية أسرة الفقيد هشام باشراحيل عميد الصحافة و الشخصية الوطنية و الهامة العدنية الرفيعة فإنها إذ تجدد تضامنها مع الصحيفة (الأيام) و تطالب الحكومة بإصدار قرار عودة الصحيفة و منحها التعويضات المستحقة للأضرار التي لحقت بها نتيجة تعسفها من قبل السلطة السابقة كما تناشد الجمعية إطلاق سراح المعتقلين السياسيين و منهم حارس الأيام المرقشي.
و إذ تستنكر الجمعية الجريمة البشعة التي نفذتها القوى الظلامية و اودت بحياة القائد العسكري سالم قطن كما تستنكر و تدين الاعتداء الوحشي لقوى السلطة على إحياء مديرية المنصورة و اقتحامها و احتلالها لساحة الشهداء بالمنصورة التي خلفت العشرات من الشهداء و الجرحى وتطالب الجمعية السلطة الحاكمة بمحاسبة و محاكمة مرتكبي هذه الجرائم، كما تطالب السلطة المحلية بالمحافظة بتحمل مسئوليتها إزاء الأوضاع الأمنية المنفلتة و حل مسألة تموينات المواطنين بالمحافظة بالماء و الكهرباء و إنهاء الانقطاعات المستمرة و المتكررة التي أثقلت كاهل المواطنين بالمحافظة، و الوقوف بحزم إزاء البناء العشوائي في المحافظة الذي طال المرافق و المتنفسات العامة و الأملاك الخاصة و الشخصية و الحد من التعدي على الممتلكات العامة و الخاصة. كما أن الجمعية إذ ترفض و تدين أي أعمال تسيء إلى الحراك السلمي الجنوبي من قوى النظام السابق و غيرها كما تدين عمليات إطلاق الرصاص العشوائي في الأحياء السكنية و إقلاق السكينة العامة وزعزعة الأمن و الاستقرار في المحافظة . ودعت الجمعية كافة القوى المناضلة في الحراك السلمي الجنوبي إلى وحدة الصف الجنوبي فقوة الجنوب في وحدتهم و ضعفه في تفرقهم و ترفض سلوكيات أو تصرفات تدعو إلى رفض الأخر و ممارسة سياسة الإقصاء و التهميش ضد الآخرين و إلقاء التهم بالخيانة و التأمر لمن يخالف الرأي. فمثل تلك التصرفات و السلوكيات لن تخدم القضية الجنوبية.