مازالت الإنقطاعات في التيار الكهربائي مستمرة عن منازال المواطنين في كافة مناطق ساحل حضرموت ولفترات طويلة نتيجة العجز الكبير في توليد الطاقة الكافية من محطة التوليد الكهربائية الحكومية في منطقة الريان بالمكلا التي تغذي 3 مدن ساحلية هي عاصمة المحافظة المكلا ومدينة الشحر والغيل . ولحل هذه المشكلة أبرمت السلطة المحلية إتفاقية لشراء الطاقة من القطاع الخاص حصلت بموجبها على 60 ميجاوات من شركة باجرش وبلحا مض الأهلية بقيمة مايقارب 14 مليون دولار ولعجز الحكومة على دفع المستحقات المالية للشركة على مدى عامين لجأ ملاك الشركة إلى قطع التيار الكهربائي عن المستهلكين لدفع الجهات الحكومية على صرف مالهم من مستحقات لكن السلطة المركزية ممثلة بوازرة المالية بقيادة الوزير في حكومة الوفاق الوطني صخر الوجية رفضت دفع المبلغ بحجة إن الإتفاقية فيها مخالفات قانونية وليس معنية بها.
ونتيجة لتردى أوضاع الكهرباء خلال الثلاثة الأشهر الماضية شهدت مدينة المكلا وبقية المدن الساحلية تظاهرات غاضبة تم فيها قطع الطرق والشوارع بالحجارة والإطارات المشتعلة وتخلل بعضها مصادمات بين الأمن والمتظاهرون فأجبرت الحكومة المركزية في صنعاء على تمرير الإتفاقية ودفع 50 % من مستحقات الشركة لكن بقي الوضع على حاله حيث قطعت الكهرباء ليلة أمس بالكامل عن معظم مناطق الساحل بمافيها العاصمة المكلا لأكثر من 12 ساعة نتيجة عطل مفاجئ في مفتاح نقل الطاقة مماجعل الكثير من المواطنيون يصرخون بأعلى صوتهم إنهم ليس بمقدورهم تحمل هذه الوضعية خلال أيام فصل الصيف الذي عادة مايكون قائضاً شديدة الحرارة وعالي الرطوبة في كل عام وإنقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم في هذه الفترة يجعلهم في معاناة لاتطاق . *من ناصر المشجري