أبدأ المقال بهذه الحكمة " تتجه الرياح بما لاتشتهي السفن " إننا ك بشر في الحياة لسنا دائماً مخيرين ولسنا دائماً مسيرين ولكن على حسب الموقف والوقت والظروف التي نعيشها نُحتكم للمنطق الذي لايمكن إن نتجاوزه لأننا حتماً سنخسر أكثر مما خسرناه .
لعل هذه المرحلة هي أصعب مرحلة تواجه اليمن بشكل عام شمالاً وجنوباً على مر التاريخ كله وبالتالي يصعب إن تتم الحلول إلا بفكر واعي ينقلنا من المرحلة هذه إلى مرحلة أريح وآمن وإن المشروع الذي تقدم به أبو جمال الرئيس السابق علي ناصر محمد بتقسيم البلد إلى إقليمين وتشكيل دولة اتحادية بنظام فيدرالي لمدة خمس سنوات بعدها يختار الجنوبيين تقرير مصيرهم عبر استفتاء شعبي برعاية دولية وأممية . إن عين المنطق تؤيد هذا الفكر وهذا المشروع الذي صحيح انه لا يحقق طموحات شعب الجنوب الذي دفع الثمن كبيراً من اجل الاستقلال وعودة بلادة ولكن الظروف التي تشهدها المنطقة العربية بشكل عام والتي تشهدها اليمن بشكل خاص هي من صوبت السهم نحو هذا الخيار الذي يُحل نسبة كبيرة من المشكلة المتواجدة وأيضا إن الظروف الداخلية بين الجنوبيين أنفسهم غير متاحة وجاهزة حاليا.ً والكل يعرف ماذا أقصد بكلامي هذا ولا داعي للدخول في التفاصيل , الأهم في كل هذا إن تكون فترة 5 أعوام التي ستمنح بعد اعتماد قرار الدولة الاتحادية الأهم إن تكون مرحلة إعداد للجنوبيين يتم فيها لم الشتات وتقارب وجهات النظر فيما بينهم حتى يكونوا على أتم استعداد لقيادة الوطن الذي طال أنظارة .