أعلنت وزارة النفط والمعادن اليمنية إنشاء شركة «شرق سار للاستكشاف والإنتاج» البترولية في القطاع 53، شرق سارم في محافظة حضرموتجنوب شرق اليمن، لتكون ثالث شركة نفطية حكومية. وقال مصدر في الوزارة إن «إنشاء الشركة جاء بعد الانسحاب المفاجئ لشركة دوف إنرجي ليمتد، المشغّل السابق للقطاع 53، ولتجنّب توقف العمل والإنتاج في هذا القطاع المهم». وأوضح أن «قرار إنشاء الشركة الجديدة جاء وفقاً للمصلحة الوطنية، وبمباركة النقابة العامة لعمال قطاع النفط والغاز في اليمن ونقابة شركة دوف إنرجي»، لافتاً إلى أن «القطاع ينتج 3200 برميل من النفط الخام يومياً ويديره 263 كادراً وطنياً كاملاً». وجاء انسحاب الشركة على خلفية الاضطراب الأمني والسياسي في اليمن، والذي بلغ ذروته عند استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحّاح في 22 كانون الثاني (يناير) الماضي. وأنشأ اليمن شركتين حكوميتين، الأولى «شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج» عام 1997 في منطقة مأربالجوف بعد انتهاء عقد المشغّل السابق «شركة هنت الأميركية»، والثانية شركة «المسيلة لإنتاج واستكشاف البترول» (بترومسيلة) عام 2011 والتي تعمل في قطاع المسيلة 14 في حضرموت بعد انتهاء عقد المشغّل السابق. وأعلنت «الشركة اليمنية للغاز» إجراء مناقصة لاستيراد 20 ألف طن متري من الغاز المنزلي لتغطية حاجات السوق. وتوقّع مصدر في الشركة استكمال إجراءات المناقصة خلال 10 أيام واستيراد الكمية إلى مصافي عدن، قبل توزيعها إلى المحافظات. وعزا نقص مادة الغاز في السوق المحلية إلى استمرار الانقطاعات في محافظة مأرب، ومنع قاطرات الغاز التي تقوم بالتعبئة من محطة التحميل في صافر من الوصول إلى المحافظات، والتلاعب وعدم الالتزام بالحصص المقرّة لكل محافظة. ولفت إلى الزيادة في استهلاك الغاز وتحويل السيارات والحافلات إلى العمل بالغاز، إذ وصل عدد السيارات التي تعمل بالغاز في صنعاء فقط إلى 70 ألفاً. وطالب الأجهزة المختصة بالقيام بواجبها في تأمين حركة القاطرات، بما يتيح توفير مادة الغاز المنزلي في كل المناطق. وأكدت تقارير غير رسمية أن «الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال» استأنفت تصدير الغاز عبر ميناء بلحاف في محافظة شبوة، جنوباليمن، تحت حماية بارجة فرنسية. وأشارت إلى وصول قوات فرنسية وأميركية إلى حضرموتوشبوة لحماية القطاعات النفطية بعد تهديدات من «تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب». وأطلق مشروع تصدير الغاز الذي تقوده شركة «توتال» الفرنسية عام 2005 واستكمل عام 2009 لتصدير 6.7 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال سنوياً إلى السوقين الآسيوية والأميركية، في حين قدّرت كلفة إنشاء المشروع ب4.5 بليون دولار.