يبدأ الكاتب والقيادي في الحراك الجنوبي احمد عمر بن فريد منذ يوم الثلاثاء كتابة رسائل يومية يوجهها إلى أهالي محافظات الجنوب . وتتركز هذه الرسائل على اوضاع الحرب في مدن الجنوب وتنشرها "عدن الغد" الرسالة الأول حينما تفرض الحرب ايقاعها المتسارع , وتصنع الذخيرة وقائع الأحداث , يفتقد المقال التحليلي الطويل أهميته ولا تفقد " الكلمة " ضرورتها ودورها في شحذ الهمم باعتبارها " رصاصة الاعلام " في معركة متعددة المسارات . في معركة " ستالين جراد " الشهيرة . . سأل الضابط الروسي المسئول عن جبهة المدينة المنكوبة , بعد ان دشن سيل من الكلمات الجارحة والتوبيخ الحاد لضباطه : ماذا علينا ان نفعل ؟!! فلمعت فكرة ذكية في ذهن ضابط روسي ضمن فرقة " التوجيه المعنوي " , لخصها في كلمة واحدة فقط كانت هي الممكن خروجها من فمه المرتبك ... قائلا :.. ( الأمل ) يا سيدي !!. ثم شرح فكرته التي تعتمد على اهمية رفع الروح المعنوية للشعب وللمقاتلين الروس , وتركزت فكرته في ان جنديا روسيا كان قد تمكن امام عينيه من اصطياد خمسة ضباط المان عن طريق القنص الدقيق , فقال ان هذا الرجل الذي اعرفه يمكن ان يكون هو بذاته " مصدر الهام وأمل " لنا جميعا اذا ما احسنت آلتنا الاعلامية الحديث عن دوره البطولي بشكل " مبالغ فيه " !! امسك القائد الأعلى بالفكرة المطروحة من تلابيبها .. ولم تشرق شمس صباح الغد الا وكانت صور الجندي الروسي واخباره تملأ " الصفحات الأولى " في جميع الصحف الروسية , ما احدث انقلابا كبيرا في نفسيات الجنود والشعب الروسي كله . . هذه قصة حقيقية وددت في بداية هذه المقالات القصيرة اليومية ان اضعها امام جميع شباب الجنوب لكي يدركوا جميعا اهمية الدور الاعلامي في المعارك العسكرية خاصة ونحن نشاهد – مع الأسف الشديد - بعض وسائط التواصل الاجتماعي الجنوبية وقد تحولت الى وسائل اعلام معادية .. دون ان تدرك ذلك !! لقدا ستغلت مطابخ صنعاء وصعده " الحماسة الكبيرة " لدى ابناء الجنوب فقامت بارسال " شائعاتها المغرضة " ذات النتائج العكسية الينا , لنقوم نحن بدورنا بلترويج لها " مجانا " ... ومن هنا نخلص الا اهمية ان نتعامل بروح مسئوله مع اي مادة مكتوبة او منظورة او مسموعه من منطلق مسئول قادر على فحص المفيد منها وغير المفيد ... بل ان " صناعة ألأبطال والبطولات " هي معركتنا في وسائل الاعلام في هذه المرحلة . أحمد عمر بن فريد