قال سكان محليون يقطنون بالقرب من مبنى وزارة الدفاع اليمنية في العاصمة صنعاء أن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم الثلاثاء بين قوات من الحرس الجمهوري وحراسة الوزارة وأن تعزيزات كبيرة وشوهدت في المنطقة في الوقت الذي يتواجد فيه الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي" بالسعودية للمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية. وأضاف السكان ل"عدن الغد" انهم سمعوا أصوات إنفجارات بالقرب من مبنى الدفاع وأن اشتباكات الاسلحة الرشاشة تسمع بشكل متقطع منذ فجر الثلاثاء وحتى الظهيرة ، مشيرين إلى أنهم شاهدوا تعزيزات عسكرية كبيرة تتضمن دبابات ومصفحات وأطقم ومدرعات تتجه صوب مبنى الوزارة من أجل فض الاشتباكات.
وتحدث مصادر عسكرية ل"عدن الغد" أن جنود من الحرس الجمهورية من اللواء الثاني مشاة جبلي قاموا بمحاصرة مبنى وزارة الدفاع من أجل المطالبة بحقوقهم المالية على حد تعبيرهم ، مشيرة إلى أن وزارة الدفاع قامت بإسقاط أسمائهم بعد تخلف الجنود عن أداء واجباتهم وفرارهم من مواقعهم العسكرية .
وأضافت المصادر أن قوات الشرطة العسكرية التي تحرس مبنى وزارة الدفاع اشتبكت مع الجنود المنشقين وأن قتلى وجرحى سقطوا في المواجهات بين الجانبين.
ولايزال التوتر قائما في محيط مبنى وزارة الدفاع في ظل التشديدات الأمنية وإغلاق الطرقات الرئيسية والفرعية المؤدية للمبنى.
وتحدثت مصادر عسكرية أن تعزيزات عسكرية وأمنية بدأت بالانتشار في محيط مبنى البنك المركزي اليمني ومؤسسات بنكية وخاصة تقع بالقرب من وزارة الدفاع.
وتخوفت المصادر ل"عدن الغد" أن تكون الحادثة هي تكرار لسيناريو وزارة الداخلية التي بدأت بالمطالبة بالحقوق المالية لعدد من أفراد الجنود المنتسبين لجهاز شرطة النجدة.