قال خالد بحاح نائب الرئيس اليمني يوم الثلاثاء إن الحكومة اليمنية لن توافق على إجراء محادثات سلام مع الحوثيين إلى أن ينفذوا قرار الأممالمتحدة الذي يطالبهم بالانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الحوثيين قدموا له "ضمانات" بأنهم سيحضرون المحادثات المزمعة في جنيف في نهاية مايو أيار حيث عبر عن أمله في أن يتمكن الطرفان من التفاوض على اتفاق ينهي القتال المستمر منذ أشهر. وقال بحاح للصحفيين على هامش المحادثات في الرياض إنه يعتقد أن الحكومة ستجلس في نهاية الأمر مع الحوثيين ولكنها لن تجلس معهم دون أن ينفذوا قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وأضاف أنه لا بد من تنفيذ القرار كبادرة حسن نية في البداية. ولم يشر بيان صدر بعد محادثات استمرت ثلاثة أيام بين أطراف سياسية يمنية في الرياض إلى محادثات جنيف المقترحة لكنه دعا بدلا من ذلك إلى تقديم مساعدات عسكرية للجماعات التي تقاتل الحوثيين وإلى تدخل دولي. من ناحية أخرى قال سكان إن غارات جوية بقيادة السعودية استهدفت قواعد عسكرية متحالفة مع الحوثيين في صنعاء مساء الاثنين وهي أول غارات على العاصمة منذ أن انتهت هدنة إنسانية استمرت خمسة أيام مساء يوم الأحد. وذكر سكان أيضا أن غارات استهدفت قصر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح خارج صنعاء ومحافظة إب بوسط البلاد. وقام رئيس أركان الجيش اليمني الجديد اللواء محمد علي المقدشي بزيارة مفاجئة عبر الحدود السعودية إلى اليمن للمساعدة في تنظيم الوحدات العسكرية الموالية للحكومة. وقال مصدر عسكري لرويترز "سيعكف اللواء مقدشي على تشكيل نواة الجيش اليمني الجديد اعتمادا على الوحدات العسكرية الموالية للحكومة الشرعية." ولم تصدر أي تقارير فورية عن وقوع قتلى جراء الغارات الأخيرة التي تلت غارات يوم الاثنين التي استهدفت محافظة صعدة بشمال البلاد ومدينة عدن الجنوبية.