أعلنت وزارة الدفاع في الحكومة التي يقودها الرئيس اليمني المعترف به عبد ربه منصور هادي إن القوات الموالية لهادي تمكنت من استعادة السيطرة على قاعدة العند الجوية، اكبر القواعد العسكرية في البلاد، من ايدي الحوثيين وحلفائهم وذلك بعد هجوم دام 24 ساعة استخدمت فيه دبابات واسلحة ثقيلة زودها بها التحالف الذي تقوده السعودية. وتعهدت الوزارة في بيان بأن القوات الموالية لهادي ستواصل القتال حتى اعادة "الشرعية" الى كافة ارجاء اليمن. كما أفاد قاد عسكري ميداني لبي بي سي أن قرابة ثلاثة آلاف مقاتل موالين للحكومة شاركوا في استعادة قاعدة العند يتوجهون في هذه الأثناء الى محافظة الضالع لملاحقة الحوثيين وحلفائهم فيها وتطهيرها بالكامل على حد وصفه. وقال قائد معركة تحرير العند اللواء فضل محسن في تصريح نشرته وسائل إعلام محلية "إن خبراء إيرانيين كانوا يتواجدون في قاعدة العند لمساندة مليشيا الحوثي وقوات صالح"، فيما نقلت وكالة رويترز للأنباء عن احد القادة العسكريين الموالين لهادي قوله إن القوات التي هاجمت قاعدة العند مدعومة بقوات خليجية. وقالت مصادر فيما تسمى ب" المقاومة الشعبية" لبي بي سي إنها عثرت على أكثر من 43 جثة متناثرة داخل قاعدة العند تعود لحوثيين أغلبهم لا يتجاوزون ستة عشر عاما جندهم الحوثيون للقتال في صفوفهم بحسب المصادر. ونفى مصدر عسكري يمني موال للحكومة المعترف بها دوليا مشاركة أي قوات برية عربية في تحرير قاعدة العند. وقال المصدر لبي بي سي "إن قوات التحالف زودت قرابة ثلاثة آلاف مقاتل يمني تم تدريبهم في الآونة الأخيرة في كل من السعودية ودولة الإمارات بالأسلحة الحديثة بما فيها عشرات الدبابات والمدفعية الثقيلة والعربات المدرعة وكاسحات الألغام وهي التي استخدمت في اجتياح قاعدة العند واستعادتها من تحت سيطرة الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبد الله صالح بإسناد جوي كثيف من مقاتلات التحالف،" مؤكدا أن الهجوم انتهى بالسيطرة على أهم وأكبر قاعدة جوية وعسكرية يمنية على حد تعبير المصدر. وكانت مصادر يمنية في ميناء عدن ومطار عدن الدولي وأخرى فيما تسمى ب"المقاومة الشعبية" نفت لبي بي سي وصول قوات برية سعودية أو اماراتية الى عدن للمشاركة في المعارك، لكنها أكدت وصول المئات من المجندين اليمنيين الذين تلقوا تدريبا نوعيا في الامارات والسعودية بصحبة عدد محدود من الخبراء العسكريين السعوديين والإماراتيين الذين يتولون بحسب تلك المصادر مهمة الإشراف على توزيع المجندين اليمنيين بالإضافة لتشغيل معدات وأسلحة عسكرية حديثة وأجهزة اتصالات تستخدم حاليا في العمليات القتالية الجارية في ضواحي عدن ومحافظات أبين ولحج والضالع بحسب المصادر. وكان ضابطان اماراتيان قتلا في مدينة عدن خلال الأيام التي تلت تحرير المدينة من سيطرة الحوثيين وذكرت مصادر عسكرية يمنية حينها أنهما قتلا في انفجار ألغام أرضية زرعها الحوثيون في بعض المواقع العسكرية قبل فرارهم منها . ونفى الناطق باسم قوات التحالف العميد أحمد العسيري أي عملية إنزال بري نفذتها قوات التحالف في مدن يمنية وقال العسيري في تصريح نشرته صحيفة "الرياض" السعودية "إن جميع العمليات العسكرية التي نفذها التحالف خلال الفترة الماضية والتي تنفذها في الوقت الحالي معلنة أمام الرأي العام". نفي وكانت مصادر حوثية قد نفت في وقت سابق انباء استيلاء القوات الموالية للرئيس هادي على قاعدة العند. واعلن توفيق الحميري عضو اللجنة الثورية العليا لجماعة انصار الله الحوثية أن مسلحي الجماعة صدوا هجوما شنته القوات الحكومية. كما اعتبرت خدمة المسار الإخبارية التابعة للحوثيين الأنباء والتصريحات التي تحدثت عن فرار الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبد الله صالح من قاعدة العند بعد معارك أمس الاثنين "مجرد حرب إعلامية"، وتحدثت عن صد هجوم مسنود بمقاتلات التحالف على القاعدة التي سيطر عليها الحوثيون وحليفهم صالح في آذار /مارس الماضي.