أفادت مصادر عسكرية ل (عدن الغد) أن قيادة المنطقة العسكرية الرابعة رفضت اعتماد لواء النصر الذي قوامه 2500 جندي ضمن قوام ألويتها و قال العميد عمر الكردمي ،وهو أحد قيادات لواء النصر، أن قيادة المنطقة أبلغتهم بان لواء النصر غي معترف به و لذا لن يتم صرف أي مستحقات مالية لأفراده و أضاف الكردمي : " إن كانوا يقصدون أنهم لا يريدون قائد اللواء فعليهم أن يقولوا لنا أن تحفظهم على قائد اللواء بدلا من ضياع مجهودات أكثر من 2500 جندي وضابط التحقوا باللواء الذي يقوده (العميد فضل باعش) ، وهو من أوائل من خرج مستشعرا المسئولية ليبدأ اللبنات الأولى لبنا جيش وطني ، محاولا إعادة بناء جيش وطني بعد أن إنهارت ألوية المنطقة الرابعة وهرب قياداتها اللذين جاؤوا اليوم من خلف الحدود متشدقين بأن لواء النصر غير معترف به من قبلهم و من قبل حكومتهم الشرعية . مضيفا : " إذا كان هناك أي سبب آخر عليهم أن يقولوا بكل صدق بدلاً من إعطانا مواعيد كاذبة و تركنا بدون أي تسليح و لا مستحقات" واستطرد الكردمي : "كنا ساكتين نحن وجنودنا والمنطقة العسكرية تصرف كل مستحقات الألوية الأخرى التي جاءت من بعدنا ونلاقي من جنودنا العتب وكنا نصر على أن تبقى المعنوية مرتفعة والمنطقة بدأً من قائدها السابق (سيف البقري) تقدم لنا وعودا ولم تصارحنا وكانوا جنودنا في الجبهات يعانوا الويلات وزملاءهم في الجبهة من الألوية الأخرى ،يتمتعوا بكل مستحقاتهم . فقدنا من جنودنا أكثر من 53 شهيدا وأكثر من (102) جريح في بير أحمد والبساتين وبير فضل وجبهة العلم واستشهدوا وفي نفوسهم غصة من مايجري لهم ، إننا نحن في قيادة اللواء ليس لدينا أمكانيات كي نذهب لنعزي أهاليهم ونعطيهم حتى قيمة الكفن ولم نستطع زيارة الجرحى لكي نقدم لهم شي يساعدهم في العلاج فضلنا عدم التحدث عن هذا الموضوع او ان نكتب كي نحافظ على سرية شئوننا ولكي لا نفرح فينا الاعداء اما اليوم وقد انتصرنا في الكثير ولم يتبقى إلا القليل فسنحاول أن نضع الناس أمام هذه الحقائق المرة " وتسأل العميد الكردمي : "هل حسبونا جزء من المقاومة وهذا شرف لنا كبير؟! وقد أصدر الرئيس هادي قرار بضم المقاومة إلى الجيش الوطني لكنهم كانوا يوعزوا إلينا بأننا أفضل لواء منظم وأن المستحقات ستأتي ، دون جدوى، واليوم وبعد قرابة أربعة أشهر يقولوا لنا نأسف أنتم غير محسوبين في قوام ألوية المنطقة الرابعة وليس لكم عندنا أي مستحقات ..؟! معقول بعد كل التضحيات والعمل الجبار والصمود الذي قدمه الشباب المنخرطين في صفوف لواء النصر من شهداء وجرحى ضحوا بحياتهم في سبيل التحرر من غطرسة الحوثي وعفاش تاتي بعض القيادات الواصلة من الرياض لتعلن عن عدم اعتماد هذا الواء ضمن الألوية المشكلة في المنطقه والسؤال المطروح على أصحاب القرار .. لماذا استعنتم بدماء الشهداء والجرحى قبل تحرير عدن واليوم تتجاهلوهم ، لذا فالأمر يستحق الوقوف بكل أمانة ومسؤلية في سبيل ردع كل مرضى النفوس، ومن المعروف أن التجارة تدار في السلاح والمواد الأخرى ولكن للأسف ماحصل أيضا هو العودة إلى السلطة على حساب شباب وكوادر أبناء الجنوب من القوات المسلحة وأبناء المقاومة الجنوبية الشرفاء"