أتابع وغيري يتابع تصريحات الرئيس عبدربه منصور هادي التي تتحدث عن يمن جديد رغم اختلافي معه في مواضيع أساسية وهامة جدا ومصيرية وهي حل القضية الجنوبية لكن مع كل هذا نتابع لعلنا نرى شي ملموس في ما يخص تصريحاته بما اسماه يمن جديد . ولكنني وغيري كثيرين لم نرى أي عمل ملموس يدل على التوجه الفعلي ليمن جديد بل إن الأمور تسير ويسيرها الرئيس هادي إلى ما كانت عليه سابقا رغم التضحيات والحرب والدمار . فالمنطق يقول إن أردت بناء بيت جديد عليك إن تأتي بمواد البناء إلى الأرض التي اخترتها وتقوم ببنائه وتشييده لا إن تنقل بيتا قديما إلى تلك الأرض وتدعي بناء بيت جديد . لن يكون يمن جديد بنقل العصابة من صنعاء إلى عدن بل سيكون ظلم جديد للجنوب وأهله الذي لم يسلمون من بطش عصابة صنعاء وهي هناك فكيف بها إذا أتت واستقرت في عدن . لان كل المعطيات أمامنا تقول إن الشرعية لم ولن تخرج عن إطار العصابة حتى أصبح البعض يضن إن الشرعية هي العصابة مستشهدا بمسماها في حرب 94م كانت تسمي نفسها شرعية ولكنها بالحقيقة عصابة قتل ونهب وسلب واحتلال . لم أجد في تصريحات الرئيس هادي حول يمن جديد إلا الأقاليم الستة التي يصر عليها مما يعطينا تصور إن الأمور والتعيينات لم تعد بيد الرئيس هادي وان وقع عليها فلم يعد بيده شي غير التغني بالستة أقاليم . بعض التعيينات الهامة والحساسة تضع تصورا واضح بان الشرعية لم ولن تخرج عن إطار العصابة وأخرها تعيين الوزيرة سميرة خميس كنائب لرئيس الإغاثة وهي الوزيرة التي تاجرت بدماء الجرحى وقوت ومصير النازحين في جيبوتي . أحيانا اضن إن مثل هذا التعيينات هي رسالة من الرئيس هادي لشعب الجنوب بان لم اعد قادرا على الخروج من كماشة العصابة فثر أيها الشعب العظم وفجر براكينك . اخيرا إن لم يستطيع الرئيس هادي الخروج خارج إطار تلك العصابة فالحقيقة تقول شرعية بالاسم عصابة على ارض الواقع