قالت الطبيبة زين علي قاسم مديرة المجمع الصحي بالتواهي " أنها خاطرت بحياتها وواجهت المشاكل إلى جانب بعض المتطوعين في الوقت الذي رفض بعض الأطباء للمخاطرة بحياتهم والحضور إلى المجمع وإنني عملت على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية لمعالجة الجرحى والمرضى فبذلت كل جهودي على توفير مادة الديزل ودخلت في مواجهات حادة مع المتمردين بشأن توفير الأدوية والبحث عن الأطباء والمتطوعين حتى يتم أنقاض العديد من المرضى المصابين بحمى الضنك وقد أنقدنا بجهودي مع المتطوعين حوالي 400 حالة وذلك بالتنسيق والتواصل مع مكتب الصحة بعدن والصليب الأحمر وكذلك شبكة عدن التي ساعدتنا ببعض المستلزمات الطبية". وأضافت زين في حديث لمراسل (عدن الغد)" أنها لم تنقطع يوماً واحداً خلال الحرب في تولي إدارة المجمع وواصلت الليل والنهار في سبيل أن يواصل المجمع عملة والذي ساهم كثيراً في التخفيف ومعالجة معاناة ألم المرضى بالإضافة إلى محافظتي على الأجهزة والأدوية وجميع أدوات المجمع واستعادة ماتم الاستيلاء عليه". وأكدت" أنني أستحق قيادة المجمع بجدارة على بقائه مستمراً في إدارة مهمته في أكمل وجهة في الوقت الذي تخلى عن الحضور إلى المجمع العديد من العاملين والأطباء ماعدا الدكتورة/ تقية ولينا وممرضتين اثنتين ورغم أنني أصبت بحمى الضنك إلا أنني لم أتخلى عن المجمع بشهادة كثير من الجهات ومنها المنظمات والعديد من الناس في مديرية التواهي وبعض المسئولين الذين حضروا ووجدوني على رأس القائمين في المجمع الذي أعمل به مدة تخرجي في التمريض كرئيسة للقسم الطوارئ والتوليد بعد دورة سنتين بالإضافة إلى شهادة من مركز التمريض العالمي بإدارة القيادات وشهادة تخطيط إستراتيجي من الهلال الأحمر وشهادةTOT في الأردن بالإضافة إلى أنني رئيسة اللجنة النقابية". واختتمت " أن الآن بعد أن وضعت الحرب أوزارها في عدن كثر بعض ضعاف النفوس والذين رفضوا بالحضور أيام الحرب إلى المجمع لأنقاض المصابين والمرضى كشروا عن أنيابهم مقللين من استحقاقي لهذه المهمة والتي هي بطبيعتها إدارية وأنني قادرة على القيام بها وعرضت حياتي للخطر في سبيل إنجاح هذه المهمة واستعدادي لتطوير مهاراتي القيادية بأفضل وتقديم المزيد من الجهود ولكنني لم أتنازل عن حق من حقوقي والتي أستحقها بجدارة وبهذا الخصوص أشكر مدير مكتب الصحة والسكان على تكليفي بإدارة المجمع وثقته بي ووقوفه إلى جانب الحق وشهد باستحقاقي بعد زيارة واهتمامه بالمجمع بعد الحرب وتواصله معي أثناء الحرب ووقوفه وعمله على استمرار عمل المجمع وتذليل الصعاب ولا يفوتني أن أثني بالشكر لمحافظ عدن نائف البكري والذي لم يرضى بالظلم الذي حاط بي أخيراً من قبل البعض الذين يحاولون إزاحتي بأعذار واهية بعد إن غابوا أثناء الحرب وظهروا مؤخراً للبحث عن المناصب". وتابعت " أناشد كل من يمتلك ضمير حي وعدل وإنصاف أن يزيح الظلم والقهر الذي يمارسه البعض بعد استحقاقي كمديرة للمجمع , وأرجوا أن تصل مناشدتي لمسامع وعلم وزير الصحة لما نعلمه عن حبه للعدل ولن يرضى بالغبن , هذا وأملي كبير في الله ثم بمحافظ محافظة عدن أن يخرس الألسنة التي تقوم بالتهديد ووقفي عن عملي وهو يعلم بأحقيتي لهذه المهمة والتي أعتبرها شهادة تقديريه منه". الطبيبة زين علي قاسم تم تعيينها بطلب إداري رقم(37) لعام 2015م من السلطة المحلية بموجب المنشور رقم (37) بتكليف من مكتب الصحة والسكان م/ عدن بالقيام بمهام مديرة مجمع التواهي وذلك تقديراً للجهود الجبارة التي قامت بها ولما صرحت به من أنها أسهمت في فتح المجمع بعد إغلاقه.