سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبر عن عميق اسفه لما حدث ونقل تعازيه الى اهالي الشهداء من ضيوف بلاده الإماراتيين.. أحمد بن فريد: في هذه الحالة لا يمكن لطهران ان تستنسخ (الحالة السورية) في الجنوب
قال القيادي الجنوبي البارز أحمد عمر بن فريد " تفاجأنا صباح الثلاثاء 6 اكتوبر بما حدث في منزل الشيخ المجاهد / صالح بن فريد العولقي استهدافا لضيوف الجنوب الأعزاء من البعثة الامارتية , وكذلك ما تعرض له فندق القصر مقر اقامة نائب الرئيس / المهندس خالد بحاح". وأكد بن فريد في تصريح خاص لصحيفة (عدن الغد)" ان ما حدث هي من نوعية الاعمال اليائسة التي لا تصدر الا عن المنكسر والمهزوم الذي يعمد الى تحقيق ما يمكن ان يغطي على خسائره وهزائمه الفادحة في كل مكان".
وقال في تصريحه " نحن اذ نعبر عن عميق اسفنا لما حدث , وننقل خالص التعازي والمواساة الى اهالي الشهداء الأبرار من ضيوفنا الأعزاء في دولة الامارات العربية المتحدة وغيرهم , فاننا في نفس الوقت نود ان نطرح بعض النقاط الهامة لتي تتعلق بهذا الشأن كما يلي : اولا : ان الممتبع لمسيرة حركة التنظيم الارهابي ( داعش ) يصل الى حقيقة ان هذا التنظيم دائما ما تتقاطع مصالحه مع مصالح مخابرات دولية بشكل عام ودولة ايران بشكل خاص , وهنا من الطبيعي ان تتقاطع مصالح هذا التنظيم مع مصالح الرئيس المخلوع والحوثيين وكلاء ايران في المنقة , وقد شاهدنا كيفية استخدام المخابرات الايرانية لهذا التنظيم في العراق وفي سوريا على وجه التحديد , وهي تفعل ذلك حينما تبدو العملية السياسية في اي بلد عربي تتجه في غير ما تريد طهران . وفي هذا السياق فان النموذج السوري هو النموذج الابرز الذي تمكنت به المخابرات السورية والايرانية من " خلط الاوراق " وتحويل التوجه من " محاربة النظام " الى " محاربة الارهاب " ..! ما نتج عنه في آخر المطاف هذا التدخل الروسي العسكري الذي نشاهده حاليا . ثانيا : تأسياسا على اولا فاننا نعتقد ان عملية استنساخ النموذج السوري البائس في اليمن بشكل عام وفي الجنوب بشكل خاص يمثل " حبل الانقاذ " الذي يمكن ان يتمسك به نظام المخلوع صالح وحلفاؤه الحوثيين وغيرهم من القوى الشمالية التي سيكون هدفها العمل مع هذا التنظيم الارهابي وغيره من التنظيمات المشبوهة في محاولة لخلط الاوراق وتبديل الاولويات بشكل عام الى اولوية " محاربة الارهاب " وهو ما يمكن ان يدفعها الى تسويق هذا الملف دوليا طمعا في الحصول على تأييد دولي وقناعة محلية شعبية لوضع الامن اولوية قصوى حينما يكون الارهاب هو المسيطر على المشهد ككل , وفي هذه الجزئية فان كل القوى اليمنية ( قوى الاحتلال ) ستتفق على ذلك حتى لا تجد " قضية الجنوب " مكانها الطبيعي امام اولوية عامة اخرى وهذا ما نحذر منه. ثالثا : اننا نعتقد في الجنوب ان " الحالة السورية " التي تعسى طهران وحلفاؤها الى استنساخها في الجنوب بشكل خاص لن يكتب لها النجاح في حالة واحدة فقط !! وتتمثل هذه الحالة في ادراك قوات التحالف العربي وعلى رأسهم دولتي المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ماهية الفوارق الجوهرية مابين الوضع في سوريا والوضع في الجنوب , حيث ان الجنوب يعتبر " كل سياسي متجانس " عكس الحالة السورية ! وهذا العامل هو وحده الكفيل بصد الارهاب وتدميره , ولكنه يعتمد على ضرورة منح الجنوبيين بشكل خاص صلاحيات كاملة في ادارة ملفات الحياة في الجنوب وعلى رأسها " الملف الأمني " دون ان يقوض هذا الاستحقاق البالغ الاهمية اي اعتبارت سياسية اخرى تتعلق بالوحدة اليمنية وحسابات بعض القوى اليمنية المشاركة في التحالف خاصة وقد وضح ان الجنوبيين قد نفضوا يدهم من هذه الوحدة تماما . وللتدليل على ذلك نوجه الانتباه الى ان المسؤول الامني عما حدث من هجمات ارهابية في عدن هو زير الداخلية عبده الحذيفي , الذي يعمل وفق اعتبارات سياسية لا تتفق مع التوجه الجنوبي الوطني , ناهيك عن ترهل وزرات حكومة الشرعية بشكل عام وعدم قدرتها على ادارة الكثير من الملفات التي يجب ان تسلم للمقاومة الجنوبية ومختلف القوى السياسية الجنوبية بعيدا عن الاعتبارات السايسية التي تحدثنا عنها , وبعيدا حتى عن قيادات امنية فاشلة كانت جزء من منظومة علي عبدالله صالح . رابعا : وبما ان الأمر مرشح للمزيد من التصعيد الارهابي في المرحلة القادمة فاننا نتأمل من " ابوظبي " او " الرياض " المبادرة الى دعوة الجنوبيين بشكل عام لمؤتمر جامع يناقش مختلف القضايا المتعلقة بمستقبل الجنوب وادارة مختلف ملفاته الامنية والعسكرية والاقتصادية وغيرها لموجهة هذا الارهاب المحتمل وللعمل على حماية الجنوب من الانزالاق عبر مثل هذه التنظيمات المشبوهة الى النموذج السوري لا سمح الله. أحمد عمر بن فريد