انفجارات عدن ليس الاول ولن يكون الاخير وما أحزنني جدا هو تبني داعش للعملية كنت أعتقد بأن داعش حركة إسلامية في العراق ولدت من وحم المعاناة تكالب عليها العالم باسرة لكن لم تستطيع تمثيل ديننا الحنيف كما أراد ربنا وكما جاء به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، كان لديا صديق يميل إلى أفكار داعش وكان يقنعني احيانا ببعض الأفكار لكن الان لا ادري بماذا سيقنعني صديقي بعد أن وصلت حركتهم الإرهابية إلى عدن وتبنت قتل الناس في مدينة سلمية مثل عدن ، قبحت داعش وقبحت كل أدوات الموت فيها . يجب أن ننتصر جميعا للحياة فأرادة الحياة أقوى بكثير من إرادة الموت ، المقاومة غابت كثيرا عن المشهد السياسي بعد الحرب وتركت فراغ كبير سيستغله الدواعش وغيرهم لينفذوا اجندتهم ومخططاتهم الإرهابية ، هادي وبحاح ابتعدوا عن المقاومة وتركوها خالية على عروشها ذوبوا مراكز الدعم عليها وتركوا شبابها يعودون إلى منازلهم بعد خوضهم معارك عنيفة وتحريرهم كل شبر في الجنوب ولولا الله ثم المقاومة لما استطاع هادي وبحاح وحكومتهم غير الشرعية العودة الى الوطن . اذا لم يتم النظر إلى المقاومة الجنوبية واعتمادها رسميا لتصبح هي جيش الجنوب القادم ستتوالى الانفجارات وسيعم الشر وقد نتحول إلى ليبيا او سوريا لا قدر الله ، ويجب على الإمارات النظر بعين الحقيقة وليست بعين الشرعية فإذا أرادت الأمن والأمان تحركش أيدها وتفتح البنوك امام قادة المقاومة والتعامل مع النخب الجنوبية من اصحاب السمعة الطيبة والمبادئ الوطنية وعلى قادة المقاومة الارتقاء بحجم الوطن فلا تلهثوا وراء الأموال فما تم تسليمه للجنوب لا يوازي ما تم دفعه لاي محافظة شمالية وفي الختام هذه فرصتنا الاخيرة فلا تتركوها تذهب في المشمش اثبتوا فما بقي الا القليل .