من الضروري اليوم ان تتنبه دول التحالف العربي بقيادة :المملكة العربية السعودية" التي تخوض حربا ضد قوات الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" وحلفائه "الحوثيين" من الضروري ان تتنبه الى خطورة الوضع السياسي في اليمن شماله وجنوبه ! ففي الجنوب وكما يعلم الجميع بالحرب التي دارت وكان ضحيتها في المقام الاول الشعب الجنوبي الذي طال الزمن وهو يعاني واوصل صوته الى كل دول العالم المحبة للحرية والسلام ! كما اوصل رسالته الى اشقائه في دول مجلس التعاون العربي ... صوت قال فيه الشعب الجنوبي كلمته وقراره تجاه وحدته مع نظام الشمال الذي انقلب على تلك الوحدة الطوعية بين دولة الجنوب والشمال في العام 1994م حين اجتاح الجنوب واحتلها بقوة السلاح ومنذ ذلك التاريخ والجنوب ارضا وانسانا يعاني ويستغيث بالأشقاء والاصدقاء في كل مكان من العالم ويطالبهم بالوقوف الى جانبه في تقرير مصيره المتمثل باستعادة دولته الجنوب وعاصمتها عدن ! ظل الحال كما هو معاناة واحتلال للأسف تجاهله الاشقاء ! حتى حدث ما حدث حين انقلب صالح وحلفائه على شرعية الرئيس "هادي "التي لا يعترف بها شعب الجنوب اصلا !وحين حصل التحالف وتدخل عسكريا رحب به الشعب الجنوبي معلقا آمال كبيرة في ان تتفهم الدول الشقيقة لعدالة مطالب الشعب الجنوبي وشارك شعب الجنوب في الدفاع عن الجنوب بدعم من قوات التحالف حتى تحررت معظم مناطق الجنوب ... حتى اصبح مجمل العمليات العسكرية اليوم في شمال اليمن تلك المعارك التي لاشك من ان سرعة الحسم فيها لا يخدم الجنوب سياسيا وقضية ابنائه العادلة ! كما ان تأخير الحسم العسكري في الشمال لا يخدم وليس في مصلحة دول التحالف ! فبتأخير الحسم العسكري تبدأ تضيع الجنوب من ايدي قوات التحالف لتصبح مناطق تتواجد فيها التنظيمات المتطرفة سوى من كانت تتبع المخلوع صالح او غيرها التي ربما لها ارتباطات اقليمية فيها دول اعلنت رفضها للتدخل العسكري العربي في اليمن ! ولأهمية هذا يجب على دول التحالف ان تتنبه من انها وفي حالة اهمالها للجنوب فقد تخسره وخسارته الى جانب تأخير الحسم العسكري في الشمال لا يخدم دول التحالف ! واعتقد ان كسب الجنوب ورقة رابحة لإخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي ! التي يكن لها الشعب في الجنوب كثيرا من الود والعرفان بسبب وقوفها الى جانبه ولازال يرحب بالأخوة الخليجيين الذين لهم حاضنة كبيرة على امتداد كل شبر من ارض الجنوب ! ولهذا اعتقد ان من حق دول مجلس التعاون الخليجي ان تقف الى جانب الشعب الجنوبي الذي يمتلك جغرافية كبيرة تكفي ان تؤمن منطقة الخليج العربي تأمينا كاملا وعلى امتداد بحر العرب حتى مضيق باب المندب ! واليوم ضرورة حتمية على الاشقاء ان يضعوا بعين الاعتبار خطورة اهمال الجنوب والتغني بشرعية ووحدة ليس لها وجود على ارض الواقع! وسوى انتصروا في معارك الشمال او لم ينتصروا تبقى الجنوب الاهم لدول مجلس التعاون الخليجي ودعم شعبها في استعادة دولته المستقلة وعاصمتها عدن لن يكون إلا الحصن الحصين لدول مجلس التعاون الخليجي وحفظ الامن والاستقرار في العالم