لايزال الفنان الثائر( محمدعلي ميسري) يشكو ويعاني ، ويتألم من مرض( الفشل الكلوي ) منذ عدة سنوات...! ويشكو كذلك تجاهل واهمال الجهات المسؤولة (لحالته الصحية) التي لم تكلف نفسها عناء السؤال عن حال فنان بحجم ( ابومنير ).!!
الذي ارتبط اسمه بالثورة والنضال ،وحب الارض والانسان...!
وارتبطت اعماله الفنية بالعامل والفلاح..كيف لا ؟؟ وهو من صدح بصوته الشجي ليحث العمال والفلاحين على العمل والمثابرة..
قائلاً: الفجر نور والصبح طل ** يالله حبايب قوموا عمل.
واصحوا مع الفجر خلو الكسل ** واحيوا الاماني واحيوا الامل.
الراعي غبش وسرح البتول ** والفوج نسنس فوق الحقول.
نعم..انه (الميسري) الذي يصارع المرض اليوم وحيداً...!! متحسراً..متسائلاً ..لما كل هذا الجفاء والخذلان؟؟؟لرجل افنى شبابه وعمره في خدمة بلده وشعبه...!!!
لكنه وبإيمانه القوي لم يقطع رجاءه من الله سبحانه وتعالى، فكلما ضاق به الحال او اشتد به المرض دندن باغنيته التي طالما تغنى واطرب بها محبيه وعشاقه،التي تقول بعض ابياتها:
ساهر الليل وحدي..مامعي الا الوساويس زيدت في شجوني.
بشتكيهم الى الله ...يبتليهم بغيري مثلما ابتلوني....!!
نعم استاذنا القدير سنشكيهم الى الله ..سنشكي تجاهلهم لتاريخك ورصيدك النضالي..سنشكي اهمالهم لحالتك الصحية التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم..!!