قال مصدر طبي وشهود عيان، إن الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، استهدفت مساء الأحد، مستشفى الثورة (حكومي) في مدينة تعز، جنوبي اليمن، بأكثر من 13 قذيفة، ما أسفر عن إصابات في الطاقم الطبي. وذكرت المصادر أن قذائف تساقطت على جميع أقسام المستشفى الحكومي الأكبر في المدينة، وأصيب عدد من أفراد الطاقم الطبي بجروح. وأشارت المصادر إلى أن القذائف أصابت قسم العناية المركزة، الذي يرقد فيه 10 أشخاص حالتهم حرجة، ومعظمهم من مقاتلي "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي. ويقع مستشفى الثورة في نطاق سيطرة المقاومة، ويستقبل جرحى الحرب من المدنيين والمسلحين الموالين لهادي، إضافة إلى علاج المصابين بحمى الضنك. وأعلنت إدارة المستشفى السبت، أنه مهدد بالتوقف عن استقبال المرضى، نتيجة انعدام الأكسجين في غرف العناية المركزة والإنعاش، وفي مختبر الغسيل الكلوي، نتيجة حصار الحوثيين. وقال طبيب في المستشفى، ، إن "نحو 100 اسطوانة أكسجين وصلت عن طريق التهريب من الحوثيين، لكنها لا تكفي لمدة ثلاثة أيام، حيث يحتاج المستشفى إلى 40 أسطوانة يوميا". وقال قيادي في المقاومة الشعبية إن التحالف العربي دفع، مساء الأحد، بتعزيزات عسكرية جديدة لمقاتلي المقاومة في جبهات مدينة تعز، وسط البلاد. وذكر القيادي، أن 4 مدرعات عسكرية جديدة وصلت لمقاتلي المقاومة في جبهة "الضباب"، جنوبي غرب مدينة تعز. وأرجع المصدر، تأخر تدشين معركة تعز، لصعوبة نقل الإمدادات والآليات العسكرية من التحالف إلى مناطق المقاومة، نظراً لسيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق "علي عبد الله صالح"، على جميع المنافذ الرئيسية للمدينة اليمنية. وسبق أن أرسل التحالف في الأيام القلية الماضية، ثلاث مدرعات وقطع عسكرية وأسلحة أخرى، للمقاومة الشعبية في جبهة "الضباب، والجبهة الشرقية. وتشهد مدينة تعز، معارك عنيفة بين الحوثيين والمقاومة الشعبية في عدد من المناطق أبرزها الضباب، وثعبات والمديريات الساحلية في الوازعية، وذوباب. وأكد المتحدث باسم المقاومة الشعبية في محافظة لحج، رمزي الشعيبي، انه لا صحة للأنباء التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام حول سيطرة الحوثيين على جبل الياس المُطل على قاعدة العند العسكرية الجوية، التي باتت تستخدمها قوات التحالف العربي لدك مواقع المتمردين. وقال إنه لا صحة لسيطرة ميليشيات الحوثي وصالح على قمة جبل الياس، الواقعة في مديرية القبيطة بالمحافظة، وهي القمة المُطلة على معسكرات قاعدة العند الجوية. غير أنه أشار في ذات الوقت إلى تكثيف المُتمردين لهجماتهم في المنطقة وتواصل المناوشات العسكرية على طوال الشريط الحدودي بين محافظتي تعزولحج. مُشيرا إلى أن وجود الانقلابيين وتقدمهم ينحصران في بعض المناطق المرتبطة أصلاً بمحافظة تعز، وأن مقاتلي المقاومة يتعاملون مع الموقف. وأضاف الشعيبي أن الاشتباكات الدائرة تستخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتندلع بين الطرفين بين الحين والآخر، وأن الساعات القليلة الماضية شهدت اندلاع مواجهات على عدة مواقع على امتداد الشريط الحدودي بين المحافظتين ومنها مناطق كرش والشريجة وكذلك مديرية المسيمير الحدودية. وفي 21 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية، التي بدأها في 26 مارس/ آذار الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل"، التي قال إن "من أهدافها شق سياسي، متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين".