لا شك عند قراءتي لكتاب (علم النفس القضائي) وهو المنهج المقر رسمياً بكلية الحقوق - جامعة عدن لسنوات ثالثة على وجه التحديد إذ لفت انتباهي وخصوصاً خلال مذاكرتي للامتحان حول موضوع {اختبار التداعي اللفظي} لعلها من الوسائل والأساليب النفسية الحديثة في التحقيق الجنائي. لو أتينا لنعرف ماهية التداعي اللفظي؟ لوجدنا بأنها عبارة عن عملية تنبيه ألفاظ لألفاظ أخرى من بمقتضاه تساعد المحقق على تضييق دائرة الاتهام والشبهة لعدد محددين من المتهمين وكما أنها تمنحه إشارات أولية تجعله أن يستدل بها في مواصلة كشفه للجريمة وكذا في جمع الأدلة والاعترافات، لعلها حقيقة لوقلت بأن هذا الاختبار هو عبارة عن مائة كلمة وثلاثون منها لها علاقة بالجريمة المرتكبة وبالتالي يتم تطبيقه على المفحوص جميل جداً، لكن ما جاء به هذا الكتاب من أمثلة مثلاً ،وذلك عندما تم تقسيم التداعي اللفظي الى قسمين : التداعي المقيد - التداعي المطلق، كما عرف كل منهما على شرح مفصل وقال بأن التداعي المقيد: هو الذي يستدعي تلبية او أجابه خاصة معينة كما (لو وجهت لشخص سؤال ليس له الا جواب واحد وعرضت عليه صورة حيوان طالباً منه ذكر أسمة) اما بالنسبة للقسم الأخر هو التداعي المطلق: وهو باختصار يسمح للشخص بحرية الإجابة بأول كلمة تخطر بباله. ويسوق لنا أمثلة على ذلك دعوني أستعرضها : فإذا ذكر له كلمة شجرة وأطلب منه ان يجيبه بأول كلمة ترد على ذهنه عقب سماعة أياها فقد يكون (نخلة) او (نبات) او (بستان) او (ثمرة) او (أخضر) في الحقيقة ما اردت ان أقوله وأوضحه هنا فقط هذا كتاب معنون تحت عنوان( علم نفس قضائي) يتحدث عن افعال إجرامية جنائية لكن ما جاء بهذا الكتاب من أمثلة يتضمن فيها أسماء حيوانات نباتات أشجار انا اعتقد بأنها تفتقر إلى مصطلحات قانونية جنائية قضائية كان بالأجدر على الباحث ان يستخدم ويأتي في كتابه وهو كشخص قانوني وفي كلية كالقانون ندرس بها قانون كلمات ومصطلحات قانونية (كالمذنب- مجرم- جريمة- متهم- قتل- جاني) لا مصطلحات وأمثلة بأشجار وحيوانات وبساتين وثمار والخ..