لا تنهض امه من الامم ولا تستطيع الحركة ان جفت الارض وتصحرت الابار وانقطعت المياه مالكم ايها الناس .. الا تعقلون؟ لا تتفكرون؟ لقد قلنا مرارا وتكرارا حتى بحت اصواتنا ان الاهتمام بالمياه وتحمل الناس مسؤولياتهم وواجباتهم تجاه المؤسسة امر يحقق منافع كثيرة للمواطن وللمؤسسة وللمجتمع وللسلم والسكينة، يستفيد المواطن وتأتي اليه المياه الى حنفيته ويشرب اطفاله وعائلته ويحميهم من العطش والهلاك، وتستفيد المؤسسة من الايراد في تحسين وضمان استمرار المياه وشراء قطع الغيار والبترول والديزل لتشغيل الابار والمضخات والاليات. الكل يدرك كيف الناس في الازمه الأخيرة عانو المرارات والاحزان رغم ان المياه لم تنقطع نهائيا بل عملت المؤسسة على توزيع المياه حسب امكاناتها، لكن الكل يدرك ان الناس كانوا حين الازمه يشترون البوزة بعشرات الالاف ويطاردون الماء مطارده بحثا عن قطرة ماء وكان الناس في الازمه مستعدين بيع كلما يملكون من اجل توفير الماء يا اخوتي فكيف الان يتخلى الناس عن المؤسسة ويتم التقاعس عن دفع فواتير الاستهلاك؟؟ نحن ندرك ان ظروف الناس صعبه خاصة مع هذه الظروف الحالية لكن صدقوني لم تطلب المؤسسة الدفع لمبالغ كثيرة لكن مطلوب فقط السداد الشهري للاستهلاك بانتظام او حتا بالتقسيط مع يقيني ان كثير من الناس يدفعون فواتير السيارة وفواتير النت وفواتير القات وفواتير الخضرة والبقالة،،كل هذا يدفعونه بلا تلكؤ ولا تردد وحينما تأتي فاتورة المياه كل شهر يبدا البكاء والنواح والرفض والتقاعس . ليس هكذا بإنصاف ولا يحقق التطور والتحسن في خدمة المياه بل على العكس بسبب الضغوط والاوضاع المالية لمؤسسة ما نخشاه هو ان تتوقف المياه نهائيا وعندها وبدلا من ان كانت المياه تصل الى حنفية كل منزل سيهرول الناس مجبرين مضطرين ملهوفين قلقين نحو البوز وبعشرات الالاف بدلا من مبلغ بسيط شهريا رفضوا يدفعوه. لماذا كل هذه المعاناة والمحن والتقاعس في دفع الفواتير الشهرية اكرر الشهرية ان المؤسسة تقوم يوميا بإصلاحات للخطوط والشبكات واصلاح الخزانات كل ذلك من اجلك انت ايها المواطن ومن اجل استقرار محافظتنا الحبيبة عدن التي افتقدناها في الازمه وقد اصبحت كالإطلال ديار خاربه وكنا نتمنى ان تعود السكينة. الان انا نقلت لكم شيء يخدم الجميع والمصلحة العامة .. مطلوب صحوة الضمائر وتفعيل التداول بكافة وسائل التواصل من اجل حث الجميع للاهتمام بالمؤسسة ودفع الفواتير. اسأل الله لي وللأخوة في عدن الغد الاجر والخير خاصة وهذه القضية قد تبنتها الصحيفة بإعلانات لوجه الله من اجل خدمة الناس جمعا، والان فقط اكرر الكتابة فلعل الذكرى تنفع المؤمنين .