لاشك اننا نمقت تلك المظاهر والسلوكيات المعُوجة التي نراها هُنا وهناك في مناطق الصبيحة؟؟ وعبر كل المراحل لا تخلوا مناطق الصبيحة من المقت والعيب بسبب هذه المظاهر التي تبدوا لبعض الناس من المناطق الأخرى خارج نطاق الصبيحة ان هذه السلوكيات المذمومة هيّ الصفة التي تتحلى بها مناطق الصبيحة؟ ونحن كصبيحه نغضب عندما نسمع مثل هذه الاوصاف التي يمقتونا بها الاخرين باعتبار اننا اصحاب اعراف قبليه وصفاتنا هي حميدة توارثناها بالفطرة؟؟ ولكن!!! هل سألنا انفسنا يوماً كصبيحه لماذا نحن اصبحنا بهذا الحال في نظر الاخرين؟؟ ولماذا تتحول ايجابياتنا الى سلبيات ولماذا تضحياتنا التي نقدمها في كل مراحل الثورات يجني ثمارها الآخرون؛ مابعد ثورة اكتوبر الى يومنا هذا ومناطق الصبيحة محرومة من ابسط الحقوق المشروعة خاصة من وسائل الحياة الضرورية كالماء والتعليم والكهرباء والطرقات؟ اليس هذا الحرمان المتوارث لأبنائنا جيلاً بعد جيل هوا السبب الرئيسي الذي افرز لنا قساوة الانسان بالتعامل السلبي في مناطقنا؟ اليست هيً مظلومية الجهل والبطالة التي سببت لنا تلك المظاهر اللا اخلاقية التي نذمها نحن كصبيحه في ما بيننا او ما نتصف بها جميعا امام الاخرين؟ لماذا هذا الحرمان لمناطقنا؟؟ هذا السؤال!!! لا نوجهه الى قيادات الحكومات السابقة او اللاحقة؟؟ ولكن هذا السؤال؟ موجه الى من سنحت لهم الفرصة من ابناء جلدتنا الصبيحة في كل المراحل ولمن تقلدوا المناصب الحكومية والحزبية؟ لمن كانوا همزة وصل وممثلين للصبيحة لإيصال همومنا الى السلطات العلياء والمطالبة بما نستحقه كغيرنا؟؟ هل: كنتم فاشلين في تحقيق ابسط شيء لمناطقكم او متعمدين ذلك التهميش لأبناء جلدتكم؟؟ صحيح اننا مقهورين اليوم كصبيحة لماذا لم نحصل على تقدير من قبل الحكومة ضمن المعادلة في مراكز القوه بالتعيينات في المناصب الحكومية والعسكرية رغم تضحياتنا التي قدمناها في كل ميادين المعركة والموثقة بِدماء شهداؤنا الابرار؟؟ ولكن؟ في اعتقادي من الافضل لنا ان نبقى في الحال دون تقدير لطالما ان رموزنا لن ولم تستطيع تحقيق اي شيء لمناطقهم في كل المراحل؟؟ وتقلد المناصب لأبناء جلدتنا قد يجلب لنا المضرة وليست المنفعة؟ برغم كل ذلك الا ان الصبيحة ستضل تاريخ ناصع في صناعة البطولات وتقديم التضحيات تاريخ ناصع في الشجاعة والاستبسال والدفاع عن الجنوب كوطن وارض وهوية ليس انتقاص ولكن نقد يجب ان نعترف ونقر بوجوده ونسعى الى تغييره وتصويبه . ولا يغير الله ما بقومً حتى يغيروا ما بأنفسهم