ننتظر بترقب الى النتائج التي ستظهر قريبا ويمكن القول إن الشعب الجنوبي هو الفائز رقم واحد لانه تحدى وغض النظر عن الإخفاقات السابقة وابدى تأييده وإيمانه بضرورة التغيير المستقبلي. وفي الوقت الذي يتطلع فيه الجنوبيين الى نتائج الانتصارات التي حققتها المقاومه الجنوبيه ويرقب فيه من سيلعب دور المنقذ من قيادات المقاومه الذي هو من اصعب الادوار التي تم تكليفهم بهاء ويشهدها الشارع السياسي الجنوبي وعلى وجه التحديد من دخل ذلك المعترك أو المسؤولية وذلك لعوامل جانبية تحيطها المراهنات والوقوف ضد مشروع الحرية والاستقلال من قبل العديد من الاحزاب والتيارات السياسية اليمنية المعاديه.
دخل الجنوب مرحلة اخرى من المراحل التي بدا بهاء مشروعه السياسي بعد طرد الاحتلال اليمني وهي مرحلة البناء الجديد لدولة المؤسسات مع وجود بعض المعوقات التي تعترض ذلك المشروع من قبل البعض واتضح ذلك من خلال الاعمال الاجرامية والاغتيالات التي تحدث هنا وهناك بين الفينة والأخرى وهو ما كنا نتوقعه من سلطات الاحتلال اليمني وخصوصا بعد تلك المرحلة التي كان الشعب الجنوبي يتلقى الظلم والاضطهاد والتغييب بسبب سلطة الاحتلال اليمني.
على الرغم من تلك المضايقات الاجرامية و السياسية حيال مشروع بناء دولة المؤسسات لم يبقى خيار للشعب الجنوبي إلا ان يسير على جراحه من اجل نيل حريته ومواكبة مسيرته التي كانت نتيجتها هزيمة نظام الاحتلال اليمني الذي سلب ارادة الشعب وتحقيق الرفات والاستقلال وان ينعم بحياة رغيدة تضاهي الحالة التي يعيشها شعوب البلدان الاخرى.
لذلك نتمنى من القيادات الجنوبيه الذين نالوا ثقة الشعب الجنوبي ان يتعاملوا كممثلين لجميع الشعب وليسوا لجهات او قوائم اخرى وأن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل تحقيق وعودهم وأن يحاولوا تشخيص الأخطاء والسلبيات السابقة والسعي لإصلاحها كي لا يحبط المواطن الجنوبي مرة أخرى وتكون ردة فعله قوية فالنصر لا يعني أنه كسب كل الرهانات أنما هناك من ينتظر تحقيق ما لم يحققه السابقون.