منذ ديسمبر الماضي, يزور متقاعدون جنوبيون ساحة العروض بخور مكسر للتنظيم وقفات احتجاجية, في الساحة التي شهدت في ال7 من يوليو 2007م انطلاق فعاليات الحراك الجنوبي, للمطالبة بصرف حقوقهم باعتبارهم ضباط في جيش الجنوب الذي دمره نظام المخلوع صالح. العقيد محمد النمي واحد من عشرات الضباط الذين لم يحصلوا على حقوقهم يقول ل(عدن الغد)" لم نحصل على حقوقنا رغم الوعود المتكررة للحكومة, نحن ضباط جيش كان من أقوى جيوش المنقطة, لكنه دمر نتيجة لمؤامرات يحرفها الجميع, كنا نأمل ان يتم تسوية وضعنا وصرف لنا حقوقنا كاملة أسوة بما يستلمه الضباط الشماليون". ويعاني قطاع واسعة من موظفي الدولة الجنوبية من عملية حرمان وتهميش والكثير منهم فقدوا وظائفهم بشكل نهائي عقب عملية تسريح قسرية قام بها نظام صنعاء المنتصر في حرب 1994م. والثلاثاء بث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مرئيا لشاب جنوبي من حضرموت, قال انه أتى طلبا للأتحاق بالجيش والأمن لكنه لم يتمكن من ذلك. من ناحية أخرى قال العريف صالح علي من أبين ل(عدن الغد)" إنه رغم اشتراكهم في معركة الدفاع عن الجنوب, لكنه لم يتمكن من الحصول على راتبه منذ مارس من العام الماضي. وقال علي في شكوى بعثها للصحيفة " ان المئات من الجنود الجنوبيين ومن حرس الرئيس عبدربه منصور هادي لم يحصلوا على مرتباتهم". وذكر مقربون من الجندي شريف أحمد احد منتسبي الحرس الخاص الرئاسي انه حاول الذهاب إلى صنعاء في ديسمبر الماضي لاستلام مرتبه لكنه لم يتمكن عقب قيام ميليشيات الحوثي باعتقاله في بلدة رداع الشمالية. وبحسب مقربين من الجندي فقد قام الحوثيون بمصادرة الأموال التي بحوزته وهاتفه الخلوي والهويات قبل ان يتمكن أهله من إطلاق سراحه مقابل دفع نحو 70 ألف ريال يمني مقابل الإفراج عنه". ويقول عسكريون جنوبيون إنهم لم يتمكنوا من الحصول على مرتباتهم في حين يشكو قطاع واسعة من المقاومة الجنوبية التي تمكنت من طرد الحوثيين وقوات صالح, عدم تمكنهم من الالتحاق بالجيش والأجهزة الأمنية.