في اعتقادي ان مايجري في عدن ومناطق الجنوب من إهمال في ترتيب أوضاعها وخاصة في استقطاب شباب المقاومة الجنوبية وإعدادهم جيدا لكي يتحملون مسؤولية تأمين وحماية المناطق الجنوبية المحررة وما يحدث من فوضى وأعمال اغتيالات وتفجيرات وإغلاق السكينة وإرهاب المواطنين وبغض النظر عن بعض المبررات إلا ان مايحدث في الحقيقة هو عمل منظم ومرتب له لكي تصل وتظل الأوضاع على هذا الشكل الذي وصلت إليه وهو عمل له أجنداته الداخلية والخارجية وارتباط مباشر بما يجري في سورياوصنعاء كما أرى بالإمكان ضبط وحسم الأمور في عدن وغيرها من مناطق الجنوب لو أراد ذلك أصحاب القرار ولكن لايريدون ذلك كما أشرنا قبل حسم الأمور واستعادة صنعاء ويبدو أن الهدف من ذلك حرمان الجنوبيين من إي فضل أو أفضليات في السيطرة على مناطقهم التي حرروها والقضاء على حلم الجنوبيين في إستعادة الجنوب وإقامة دولتهم الحرة المستقلة
لذلك فإن الخطة كما أعتقد هي إفشال الجنوبيين وتسليم واستلام الجنوب لقاعدة عفاش والأحمر لكي تأتي غدا بعد حل موضوع صنعاء قوات الشرعية الموالية للأحمر بما فيها قوات الحرس الجمهوري المنضمة للشرعية والتي سوف تنضم خلال الأيام القادمة لإعادة اجتياح الجنوب والتموضع فيه مجددا تحت شعار وذريعة محاربة وإخراج القاعدة من مناطق الجنوب بعد ان فشل الجنوبيين والمقاومة الجنوبية من حماية وتأمين مناطقهم ومحاربة القاعدة
هذا هو السيناريو الذي سوف يتم كما أعتقد وأرجو ان أكون مخطئ في مثل هذه التوقعات وهي مجرد اجتهادات من خلال متابعاتنا ومشاهداتنا للأحداث وليس بناء على معلومات نمتلكها
إذا قدر الله لهذا السيناريو وتم فإن كل قيادات الجنوب كلها من سياسيين وقيادات قديمة وقادة حراك ومقاومة ومن هم في السلطة والأحزاب من الجنوبيين سوف يتحملون مسؤولية ضياع الجنوب مجددا بضياعهم الفرص التي توفرت مع عاصفة الحزم لكي يكون لهم تواجد وسيطرت على الأرض الجنوبية
ان كل مشاكل الجنوبيين التي عانوها منذ أكثر من نصف قرن ولازالوا يعانوها إلى اليوم هو بسبب قياداته الفاشلة التي أضاعت الجنوب بالأمس ومزقت الحراك الجنوبي وهاهي تقضي على أخر أمل يراهن عليه الجنوبيين وهي المقاومة الجنوبية في تأمين وحماية المناطق الجنوبية المحررة
لقد أثبتت التجارب ان هذه القيادات مع الأسف لم تتعلم وتتعظ من كل الدروس والعبر المريرة التي كلفت الجنوبيين أثمانا باهظة ولازال مع الأسف يدفع هذا الشعب فواتير فشل قياداته التي ابتلى بها إلى اليوم .