الجزء الثاني إدارة الأمن وإدارة التنمية البشرية الفكرية للباحث في أعمال التنمية المستدامة الشاملة إلى محافظ محافظة عدن ومدير أمنها ومسئولو الدفاع نسخة السيد رئيس الجمهورية ونائبه نسخة إلى الملك سلمان وأولاد زايد الخير رحمة الله عليه بعد استعراضنا لإدارة محافظة عدن بالارتكاز على العوامل النفسية للمواطنين في الجزء الأول في كيفية استرجاع حقوق ملكية الشركات الجنوبية ومصانعها تحت ظل الوحدة اليمنية التي نسعى إلى تثبيتها ورؤية تأسيس بنك الجزيرة العربية الإٍسلامي لمواجهة العولمة النفَاثة وحماية الشعوب وخاصَة شعب الجنوب وحتى في ظل الوحدة , توجب الخوض مباشرة في النواحي الأمنية وهي الركيزة الثانية الأساسية لقيام أي دولة وسوف يتسنى لنا إظهار قوة الإدارة الأمنية من إدارة التنمية البشرية الفكرية متزامنا مع الإدارة الأمنية بعد إدارة العوامل النفسية و إظهار روح الشراكة الوطنية بين رجل الأمن والمواطنين وتذكير مسئولو الدولة المتخصصين في الجوانب الأمنية في عدن أن يثبّثوا عرشهم ثم ينقشوا فيه وهي مهام إختصاصية لرجال الأمن فنستطيع أن نتحدث عن سد الفراغ الأمني وتقسيم عدن إلى مربعات أو تواجد عناصر أمن عربي أو إحكام قبضة الأمن أولا على المديريات المغلقة أو طرق سحب الأسلحة ولو بشراء الدولة لها وتثبيث المطبات الإلكترونية للكشف عن المفخخات في نقاط التفتيش للمحافظة على سلامة أبنائنا وغيرها كثير غير أننا نصبوا إلى إحداث شيئ جديد في الإدارة الأمنية : إعادة بناء مراكز الشرطة في كل مديرية بطريقة جديدة تضم فيها الأحوال المدنية وإصدار الجوازات والدفاع المدني ومراكز الإسعافات الأولية على أن يتم الإستفاذة من المباني السابقة لهذه الإدارات في بناء المدارس والمراكز الثقافية. تحويل مبنى إدارة الأمن إلى معسكر بدر لموقعه الحساس بقرب المطار وبناء برج يتكون من دائرتين الأولى منها أكاديمية الشرطة والأمن والعلوم المتخصصة في إدارة الكوارث والدفاع المدني والإسعافات الأولية والتركيز على مبدأ الجودة العلمية وإدارة التواصل مع الأمن العام والنجدة والمرور للوصول إلى الكارثة بأسرع وقت والتخطيط للتفعيل الجدَي لإدارة الكوارث والأزمات في المحافظة والقسم الأخر لمكاتب إدارة الأمن وتحويل مبنى إدارة الأمن بعد ضمه مع حديقة عدن الكبرى إلى مركز أكاديميات محترفون وحديقة عدن الكبرى للألعاب المائية المقترحة ضمن مجموعة شركات بنك الجزيرة العربية الإسلامي المذكور في الجزء الأول من السلسلة بتأريخ 17/02/2016 (على صحيفة عدن الغد) والتي ستعمل على مواكبة الأسعار لتبقى احتياجات المجتمع في متناول يده. إدارة التنمية البشرية الفكرية : الإسراع بإلغاء صفة شيخ الحارة و تأسيس مراكز للشؤون الاجتماعية تحت إشراف المديريات والتي تقوم فيه بمهام عاقل الحارة في كل حي بأعضاء مكونة من رجلي أمن و كبار شخصيات الحي القادرة على تكوين أفكار الشباب وبناء المجتمع الأخلاقي وتوظيف موظفو إحصاء واقتصاد و منظمات المجتمع المدني وخطيب مسجد من كل حي للعمل مع مراكز الشؤون الاجتماعية بمرتبات حكومية, وتزويد هذه المراكز بعارض سينمائي (بروجكتر) في كل مركز لطرح برامج (معدَة بالتعاون مع المنظمات الخليجية ومنظمات المجتمع الإسلامي التي سنتطرق إليها لا حقا ) موحدة في التوعية المجتمعية المباشرة والترشيد بطرح برامج الشراكة الأمنية الفعلية بين المواطن ورجل الأمن لتعريف المواطنين بإدارة المخاطر وطرق حل النزاعات ومساعدة رجال الأمن بتأسيس برامج الأمن والسلامة كحملة وطنية وبداية لشراكة جديدة بين رجل الأمن ومنظمات المجتمع المدني والمواطن كشريك أساسي في الحياة من خلال القيام بحملة توعية تدريبية واسعة حول جميع تفاصيل الأمن ومكافحة الإرهاب وطرق السلامة وتحفيز المشاركين للمبادرة في تطبيقها ميدانيا وبما يعزز من الفاعلية والمساهمة العملية في حماية حقوق الإنسان وكذا برامج الاقتصاد المنزلي والاستهلاكي وصرف المدَخرات الشخصية والمالية وكيفية الصرف الأمثل لمواجهة الظروف والتطلعات المستقبلية. كما تقوم أيضا بالمسح الميداني لكل منزل وعائلة بدءا بمحافظة عدن لإحصاء عدد السكان الأصليين والنازحين والمقيمين و الأسلحة التي بحوزة المواطنين واسترجاعها وتبقى مخزنة لمعرفة الشخصيات التي تحب التجارة بالأسلحة كما تسجل فيه البيانات الشخصية الدقيقة بالتفصيل (بطريقة إلكترونية مربوطة في جميع المحافظات)المتعلق بعدد الشهداء والمنازل المتضررة والحالة الاجتماعية والمهنية والقدرات العملية والحالات الخاصَة والفئات العمرية ومعدل النمو وحجم الأسرة وأعداد العاملين والمتعلمين والعاطلين وتقييم المهارات والحرف والمهن الزائدة عن حاجة السوق والمهن التي أصبحت غير قادرة على الاستمرار والسعي لبقائها واستمرارها وحساب حجم النمو السكاني المتوقع والتركيز على بناء مجتمع واع بالعمل الوثيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية والمنظمات الدولية لإقامة أكبر تنمية بشرية لتوسيع الخيارات والبدائل والإمكانيات الفردية للمواطن والاحتفاظ بنسخ لهذه البيانات بعد تزويد كلا من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وأقسام الشرطة ومراكز التعداد بكافَة البيانات المتعلقة بالمواطنين وتعريفهم بحقوقهم المعيشية وواجباتهم الوطنية وكذلك معرفة تحركات المواطنين وتنقلاتهم عبر المدن الأخرى والمحافظات وتغيير موقع إقامتهم وأن تقوم مراكز الشؤون الاجتماعية أيضا بعقد قران المتزوجون الجدد وفسخ العقود ( الطلاق ) عبرها مجانا لتحديد نمو السكان والحالات الاجتماعية بدقة ومحاسبة الرجل المسئول عن الطلاق عن حصة أولاده ومستحقاتهم دون الحاجة إلى الرجوع إلى المحاكم التي ضيعت حقوق المواطنين مسبقا وتسببت بخلق العديد من الحالات الخارجة عن القانون بسبب غياب العدل الذي حول القانون إلى أداة لقهر المواطنين. (من المجحف عدم ذكر أن هذه المراكز كانت تعمل إبان حقبة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية "جنوباليمن سابقا" باسم ( منظمة لجان الدفاع الشعبية )إلا أن هذه المراكز كانت تفتقر إلى التنمية الثقافية والاجتماعية وقد تم ذكر تأسيس هذه المراكز في وثيقة الحوار إلا أننا طرحنا تصورا جديدا يعطي هذه المراكز فعالية أكبر تقوم على التنمية الاجتماعية والثقافية والأمنية. ( تعتبر هذه الخطوة من أقوى الخطط التي يجب أن تتبعها الحكومة اليمنية بدءا من عدن لإدارة الأمن في المنطقة بفاعلية أكبر ) فمثلا إن أبرز نقاط قوة رؤية العمل لهذه المراكز هي توعية المواطنين من هم الأعداء الحقيقيين الذين يعملون في منظومة معقدة جدا للوصول إلى أهداف هدم المجتمعات أخلاقيا لتحقيق غاياتهم الاقتصادية الممثلة بالعولمة التي يعلم صانعوها بالتكامل الاقتصادي للموارد الطبيعية فيها ومحاولة نشر الفوضى فيها لتقسيمها للوصول إلى أهدافهم عن طريق نشر التشيَع السياسي الرافضي وتحويل عشرين مليون يمني في شمال اليمن إلى شيعة قد تزوج العديد منهم منَا وتزوجنا منهم واستمرار العديد من الصراعات بيننا وبينهم حتى يتم فتح الجنوب من قبل الخونة الجنوبيين من الداخل لتحويل بعدها الجنوب إلى أرض شيعية أيضا عن طريق استخدام منابر المساجد وتغيير التعليم والتوظيف لكل من هو شيعي وإلا,,,, . نذكر هنا ما قالته مكتبة ألفا العلمية : "تعرّف على عدوّك الحقيقي فمن هو عدوّك الحقيقي. طبعاً هذه ليست دعوة إلى كره الآخرين، بل تحديد دقيق لمصدر المشكلة الرئيسية التي نعاني منها. والهدف من تحديد العدو الحقيقي هو التخلّص من حالة العداء المستمرة والمستشرية بين المجتمعات. لهذا السبب تعتبر هذه النقطة مهمة جداً ووجب إلقاء الضوء عليها. جميعنا لنا أعداء في هذه الحياة، إن كان ذلك بإرادتنا أو دون إرادتنا. كل منا يأتي إلى هذه الدنيا ويكون له أعداء تلقائيين، حتى مع أننا لم نبلغ سن الطفولة بعد. نحن نرث أعداء آباءنا وأمهاتنا بشكل تلقائي. هناك أعداء يكرهونا لأننا أولاد فلان، أو لأننا من المذهب الفلاني، أو بسبب جنسيتنا... إلى آخره. وبنفس الوقت، نحن ننشأ على كره الآخرين باعتبارهم أعداء تقليديين لنا، كما هي الحال مع المذاهب الدينية، هكذا يوصونا آبائنا وهذه الوصية انحدرت من آبائهم وأسلافهم. قد يكون عدوّك اللدود هو جارتك التي لا تتردّد في إيذائك عندما تسنح لها الفرصة! فقط لأنك أشطر من ابنها في المدرسة. وإذا كنت فتاة، فربما جمالك قد يجلب لك الكثير من الأعداء الحاسدات. هناك الكثير من الأسباب التي توفرّها طريقة حياتنا المشوّهة والمنحرفة، والتي توفّر لنا الكثير من الأعداء التلقائيين، جاهزين للانقضاض علينا في أقرب فرصة.. كل هذا ونحن لازلنا في سن البراءة بحيث لم نقم بأي عمل يستحقّ أن يصنع لنا أعداء. لكن حالة العداء هذه، ورغم خطورتها في أحيان كثيرة، هي هامشية بالنسبة للعدوان الحقيقي الذي نتعرّض له كل يوم وكل ساعة وكل ثانية. والمشكلة هي أننا لم نفطن يوماً إلى هذا العدو الخطير الذي يصرف عمره في التخطيط لأذيتنا والنصب الأشراك لنا، وفي الحقيقة، هو المسؤول الأوّل عن حالة العداءات الهامشية التي ذكرتها في السابق والتي هي مستشرية بين كافة المجتمعات. فبينما نحن، أبناء المذاهب والعائلات والأقاليم المختلفة، نعادي بعضنا البعض، ونتآمر على بعضنا البعض، وننصب الأشراك لبعضنا البعض، لم نفطن أبداً إلى حقيقة أن حالة العداء هذه هي ليست نتيجة مباشرة لأحداث عفوية حصلت عبر التاريخ، بل هي نتيجة مخطط مقصود ومرسوم مسبقاً ويتم تنفيذه والمحافظة عليه عبر هذا التاريخ الطويل. ولكي يحافظوا على هذا الوضع البائس الذي تتخبط فيه كافة التجمعات البشرية على هذه المعمورة، وجب أن يسيطر المتآمرون على طريقة التفكير التي تحكم عقولنا. ومن أجل تحقيق ذلك فلا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة. أهم هذه الإجراءات هي إبقائنا في حالة جهل تام عن حقيقتنا ككائنات بشرية وحقيقة الكون من حولنا. وجب عليهم أن يستمروا في العمل على إقناع كائنات جبارة غير محدودة القدرات، متعددة القوى والأبعاد، بأنهم مجرّد رجال ونساء عاديون يعيشون دون سبب أو جدوى أو هدف في هذه الحياة. حينها فقط يستطيعون الإمساك بهم. ولكي يفعلوا ذلك عملياً، وجب عليهم قضاء قرون وقرون من الزمن، في قمع ممنهج ومنظّم للعلوم والمعارف والمعلومات التي تمكّن الناس من الرؤية، بوضوح، الحالة الجبارة التي يتمتعون بها ككائنات بشرية". مكتبة ألفا العلمية فإذٌاٌ تحتم على المجتمعات معرفة ما هي العولمة وما هي أهدافها وأبرز أسلحتها التي أعددنا لها مجالا واسعا سنستعرضه في القادم القريب بعون الله لمشاركة المجتمعات الفعَالة للبناء الفكري وطرق مواجهتها الفردية كما يفعل بعض أهل يافع أحد أبرز صانعي الاقتصاد الجماعي والأسري على مستوى الوطن العربي وربما العالم وطرق مكافحتها على مستوى الحكومة بتعريف المواطنين بمصطلح برجنيسكي tittytainment)) والذي قال فيه "فبخليط من التسلية المخدرة والتغذية الكافية يمكن تهدئة خواطر سكان المعمورة المحبطين" وذلك بما سوف يصيبهم من آثار العولمة النفاثة التي تسعى الآن لتقسيم الدولة العربية والإٍسلامية ذات الموارد الاقتصادية العالمية وتحويلها إلى دول هزيلة ودخول شركاتها لاستخراج كل تلك الثروات وتوظيف رؤساء الحكومات وموظفي القطاع العام على حسب الانتماء لهذه المؤسسة العالمية وتحويل رجال السياسة إلى حشد كبير يضم رجال مسلوبي الإرادة والذين سيعمل صانعي العولمة إلى وصلهم إلى مراكزهم عن طريق الديمقراطية الزائفة والانتخابات المزورة التي لا يعيش فيها المواطن الديمقراطية إلا يوم الانتخابات فقط والتي هي أصلا معادية لشريعتنا الإسلامية وكذلك أبرز أسلحتها الأحزاب و القومية التي تم استخدامها لتقسيم الدولة الإسلامية العثمانية مسبقا وكيف أيضا ثم القضاء على الاشتراكية التي نود تذكير الجنوبيين أنها لن تعود مجدد إلى دولة الجنوب أو اعتقادهم حتى أن أبنائهم سيحصلون على الحليب والموز والبان في رياض الأطفال فما هي القومية ومن هم رجال القومية : القومية : القومية شعار صنعته قوى الظلام العالمية لتفكيك الدولة العثمانية الإسلامية العظمى بعد عزل ونفي السلطان عبدالحميد الثاني من الداخل أولا لإضعافها ومن ثم هزيمتها في الحرب العالمية الأولى وتقسيمها إلى دول باتفاقية سيكس بيكو لتوليد الفكر القومي الجديد الذي كانت تطالب به تلك المرحلة وأسست لها مراكز ونقابات شعبية قومية كما فعلت في مديرية المعلا في محافظة عدن تماما لزرع القومية في قلوب وعقول مواطني وحكَام الدول المراد تقسيمها وتأسيس أناشيد وطنية لكل دولة يتغنى بها الأجيال كل يوم حتى صارت القومية جزءا من حياة الشعوب في دول العالم الإسلامي ومرجعا لصانعي الثورات فترى جميع قيادات الشعوب العربية والإسلامية لا يتحدثون في مجالسهم عن الدين وعلاقته بالعلوم الأخرى وارتكاز صناعة القرار على منهاج الشريعة الإسلامية بقدر ما يتحدثون عن القوميات التي فرَقت الشعوب العربية والإٍسلامية خاصَة ولذلك فإن إسرائيل والغرب عموما لا يخشون القومية لأنها من صناعتهم ولكنهم يخشون هذا الدين الإسلامي العظيم الذي أنزله الله رحمة للعالمين وشرعة منهاجا تقضى به حوائج الخلق أجمعين . ولأزالة التعجب عند بعض القرَاء فإنه تم زراعة القومية أيضا في جميع دول العالم إلا أنها أضافت لمواطني الدول المستعمرة العنصرية بجانب القومية حتى يتم غسل أدمغة العديد من أعضاء جيوشهم والزَج بهم بالحروب الخاسر فيها الجنود والمواطنون في دول العالم أجمع والمستفيذ الوحيد هي هذه القوة المسيطرة على الإقتصاد العالمي الذي يسيطر على القرار السياسي العالمي, فإن أعظم الجهل السياسي أن يعتبر المرء نفسه سياسيا وهو لا يعلم شيئا عمن يحرك الإقتصاد العالمي والقرار السياسي العالمي والتأريخ أو حتى يفرق بين الأجندة الغربية والأجندة الروسية من بعد سقوط الإشتراكية في العام 1990 وتحول القرار السياسي الروسي بأيدي صنَاع القرار الإقتصادي والسياسي العالمي . أما على صعيد القومية الشعبية والثورات ضد الأنظمة ورجالها فهي كالآتي لتعريفها للمواطنين قبل أن يتخذوا أي قرارا قد يندموا عليه : رجال القومية و الثورات ضد الأنظمة وأشكالهم : قال جيفارا إن الثورة يخطط لها الأذكياء ويقودها الشجعان ويحكمها الجبناء الفاسدون. فأبرز رجال الثورات في الملاحم والثورات ومن يحصدها هم كالتالي: المخططون: وهم أذكياء جدا إما بالخير وإما بالشر ولا يظهرون كثيرا في وسائل الإعلام لأهميتهم البالغة عند صنَاع القرار وخوفا عليهم ومنهم. الشجعان: وهم الميدانيون والثوار من الشعوب ومقدمو الأرواح والدماء الرخيصة لأجل أوطانهم ودائما ما يكونوا من الطبقات الدنيا للمجتمع من الفقراء والطبقات العاملة والكادحة والتي تسعى دوما إلى تغيير حالهم ومستقبل أبنائهم ليهنوا بعيشة كريمة وتعليم ووظائف لم يستطيعوا تحقيقها لأنفسهم فمعظم هؤلاء الشجعان ليس لهم مطامع سياسية غير رغبتهم لعيش الحياة الكريمة إلا قليلا ممن يبحث أن يكون مقربا من السياسيين لنيل منصبا ما أو يصبح قريبا من بعض القادة ليسعد بسعدهم. وتظهر خلال الثورات شخصيات مختلفة أبرزها: قائد ميداني و مناضل ثائر نزيه أو سياسي حر قائد ميداني و مناضل ثائر مرتزق أو سياسي فاسد وهم قلة ويستخدمون أفكارهم وآراءهم لصالح أوطانهم وتوعية شعوبهم وربما الوصول إلى مراكز حساسة وهامة في الدولة لقضاء مصالح عامة وخاصة كثرة ويستخدمون الفقراء والعامَة من الثوار لصالح كبار الساسة للوصول إلى مراكز هامَة وحساسة في السلطة لقضاء مصالح شخصية يحاول السياسيون والأحزاب احتوائهم والسيطرة عليهم بضمهم إليهم أو مضايقة من لا يعمل لأجندتهم مستعدون لعمل أنواع الفساد والمظالم لإرضاء أصحاب القرار السياسي أو الوصول إلى السلطة ترى حوله المثقفون وقليل من الثوار الأحرار ولا يتم دعمه بمال كاف ولا يصل إلا نادرا إلى الحكم أو السلطة بسبب استخدام السياسيون الفاسدون لغة الديمقراطية في ظل انتشار الجهل والتخلف والرؤية البعيدة بما ينفع الناس والدولة. يتم دعمه من العديد من أصحاب المصالح الخاصَة والتجار من الداخل والخارج خاصّة بنظام العولمة للسيطرة على موارد الدول, وبعض الحكومات الأخرى بالأموال ويستخدم مال الوطن أيضا ليجذب حوله العديد من العامَة والفقراء بدعم الأحزاب وكبار السياسيين له بإنفاق المال العام ومال الشعب على من حوله في الحملات الانتخابية والثورات ويصل كثيرا إلى الحكم والمراكز الهامة والحساسة في الدولة ويتم في عهده استعادة أضعاف هذه الأموال من الشعب ومن موارد الدولة لصالحه و صالح تلك الأطراف الداعمة بعد السيطرة على الحكم أو أجهزة الدولة وترى خلال حكمه أسوأ مراحل التدهور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وانتشار الجهل والتخلف لاستخدام الديمقراطية الزائفة وغلبة الأصوات للوصول إلى الحكم والبقاء في السلطة. عند توليه السلطة يقوم بتنفيذ رؤاه وما خطط له للتنمية والعدالة الفعلية وترى تمكنا ملحوظا في الأداء واللغة والعمل ولكنه سرعان ما يقتل كما حدث مع الزعيم الراحل الحمدي (رئيس الجمهورية العربية اليمنية سابقا ) أو يلهيه متاع الحياة الدنيا مع بقاءه ساعيا لمصالح شعبه وبلده فقط وترى بعضهم يقدم قوميته على إسلامه فيوجه طاقته المادية والفكرية لبقاء مصالح دولته وإن كانت مصالحها مفسدة لغيرها من الشعوب الإسلامية. لا يعمل من برنامجه إلا القليل ويركز أعماله لصالح توسع حزبه ودعم المرتزقة وترى تذبذبا ملحوظا وضعف كبير في الأداء والإدارة العملية واللغة لأنهم عادة ما يستخدمون خطط تم إعدادها من قبل أشخاص آخرين ومنهم من تراه حسن الكلام يجذب حديثه المستمع ولكن سرعان ما ترى منه أفعالا لا تخدم إلا الحاشية والحزب في المقام الأول عوضا عن تقديم الاقتصاد القومي والناس والأمن. وهنا يظهر لنا أن الانتخابات لا تكون حرة ونزيهة في ظل وجود الجهل والتخلف فتسقط فيها الديمقراطية في فخ العولمة كما قال هانس بيتر مارتين وهارالد شومان في كتابهم فخ العولمة وهذا ما يطمح له اليهود وأعوانهم من الغرب وصالح والحوثى ومن يسعى منهم لتقسيم اليمن مجددا حتى من أبناء الجنوب الفاسدين أو الجهلة بالمؤامرة العالمية فهذه ليست دعوى من الطابور الخامس ولكنها فقط لإعطاء المواطنين الرؤية المحجوبة عنهم لعقود من الزمن والتي آن الأوان لمعرفتها في عالمنا الجديد وهو عالم مواجهة المؤامرة للعولمة النفَاثة. إن هذه المراكز هي أهم أبرز الإدارات الحيوية للدولة الجديدة والتي ستعمل على مواجهة المؤامرة الفكرية ورفع الطاقات الإنتاجية والصناعية للإنسان المسلم وأفضل الوسائل الإعلامية البنَاءة وأحد أوجه إعادة إحياء علم الفراسة الذي كانت تشتهر به اليمن في قديم الزمان فأنظر كيف تأخرنا من أمَة سبَاقة في العلوم إلى أمَة لا يعلم كبير الأسرة فيها ما يحدث حوله من أحداث فكيف سيعرفها الأبناء وكيف سيتعرف عليها صانعو مناهج مادة التأريخ لأجيال المستقبل (مادة التأريخ لها علاقة وثيقة جدا بالعديد من العلوم فأي تغيير فيها يغير العلوم المصاحبة لها وهذا ما حدث ويحدث لنا من تغيير حتى في أنفسنا). نتمنى أن يقوم الملك سلمان وأولاد زايد الخير رحمة الله عليه بدعم الأمن والاستقرار وإحداث تغيير فكري في اليمن يوحد من صف الأمَة الإسلامية وتأسيس تلك المراكز بأسرع وقت بدءا من عدن ووصولا إلى باقي مدن ومحافظات الدولة على أن تؤجل أي أجندة أي توسع اقتصادي لأي من شركات تلك الدول في اليمنوعدن الآن, وسواء انفصل الجنوب عن الشمال أو النصر من الله العلي القدير فإن هذه المراكز تسعى إلى تحقيق تقديم الحضارة الإسلامية المتمثلة بسلوك الشعوب على حسب برامجها المعدّة ودرجة كفاءة موظفيها. وطبعا في الأخير لن يحدث أي تغيير أمني أو فكري في اليمن شماله أو جنوبه ما لم تتم تسوية الخلافات والانشقاقات في الدولة الجديدة وتوحيد مصالحهم لمواجهة مخاطر المستقبل بعيدا عن تقديم مصالحهم الفردية التي ساقت اليمن إلى ما نحن إليه اليوم.