تأتي أهمية توسيع القاعدة الاجتماعية لحلف قبائل حضرموت من حساسية المرحلة وخطورتها التي تمر بها المحافظة حيث تشهد أحداثا ومشكلات وتعديات لم تعهدها ، كالقتل والتقطع وحروب الثأر والنزاعات حول الأراضي وغيرها من المشكلات التي أضحت مقلقة لكل مواطن منتمي لهذه المحافظة الآمنة والمسالمة ويهمه أمنها واستقرارها في ظل غياب الدولة بكامل منظومتها العسكرية والأمنية و القضائية ، أضف الى ذالك الوضع الإداري السيء الاستثنائي الذي فٌرض علي عاصمة المحافظة وأدى الى تجميد كل مؤسسات الدولة ، الى جانب توافد عشرات المسلحين على المحافظة من خارجها ، لا يٌعرَف سبب ذلك ، هل هم هاربون من جبهات القتال أم أن هناك أهدافا أخرى يٌخطط لها في الخفاء ، حقيقة حساسية المرحلة وخطورتها التي تمربها المحافظة تتطلب تظافر جهود كل المخلصين من أبنائها بعيدا عن الانتماءات السياسية والحسابات الضيقة والولاءات الأخرى ، من خلال عقد مؤتمر عام شامل يحضره ممثلون عن كل فئات المجتمع الحضرمي الموجودة في المحافظة ، عمال فلاحون ، شباب طلاب ، قبائل مثقفون ، أكاديميون وقطاع المرأة ، عسكريون وصيادون وعلماء ،وغيرهم من الفئات الأخرى ، تسبقه تحضيرات جيدة ، ًومن أجل ضمان نجاح هذا المؤتمر، لا بد من اتخاذ الخطوات التالية : 1 - تشكيل لجنة تحضيرية على مستوى المحافظة ، ولجان تحضيرية في عواصم المديريات ، تقوم بالتواصل مع كل الفئات والمكونات المطلوب مشاركتها هذا المؤتمر . 2 - تشكيل لجان تخصصية في مختلف المجالات تقوم بأعداد مشاريع ومقترحات لإصلاح الأوضاع في المحافظة ، يتولى أعدادها رجال مختصون الى المؤتمر العام ، تقدم للسلطة المحلية وبالتحديد فيما يلي : أ - مشكلات الأراضي والثأر وأية مشكلات اجتماعية أخرى ب - التربية والتعليم وكل القضايا والمشكلات المتعلقة بالتربية ج - الصحة والإسكان والبيئة وغيرها فيما يتعلق بهذا الجانب د - الجانب الأمني والعسكري : تقدم مقترحات لمعالجة الفوضى الأمنية المنتشرة في المحافظة ، وأعمال القتل والتقطع وانتشار السلاح ووضع ضوابط صارمة تحد من انتشاره بالتنسيق مع السلطة ومع كل الجهات ذات العلاقة ، ومنع إطلاق النار في المناسبات ، والتأكيد على أن يتولى أبناء المحافظة هذا الملف بشكل كامل ، وتوقيع ميثاق شرف يوقع عليه الحاضرون بتجريم اللجوء الى السلاح وتحريمه في حالة قيام أي اشكالات والعمل على تحكيم الشرع والقانون والعقل ه - الجانب الاقتصادي : التأكيد على الحفاظ على ثروات المحافظة ، ولاسيما النفطية والسمكية منها، وأن يخصص جزء منها لتطوير المحافظة، التأكيد على إعطاء الأولوية في التوظيف لأبنائها وأن تنقل مكاتب التوظيف الى عاصمة المحافظة في الشركات ، تقديم المقترحات لتشجيع الرأسمال الحضرمي للاستثمار ز - الجانب الإداري والسياسي : التأكيد على تخليص المحافظة من حالة التمزق وتعدد السلطات ، وفرض سلطة الدولة الغائبة عليها ، التأكيد على وحدة حضرموت ورفض أية مشاريع تمس هذه الوحدة ، فحضرموت تمثل عمقا استراتيجيا للجنوب ويرتبط مصيرها بمصيره ككل التنسيق مع السلطة المحلية في المحافظة والمديريات . 4- التواصل مع ابناء حضرموت في المهجر لإرسال ممثلين عنهم لحضور هذا المؤتمر إن أمكن هذه أفكار متواضعة لعلها تلقى القبول لدى أصحاب الشأن وتسهم بشكل ايجابي وفعال في الإعداد والتحضير لعقد المؤتمر العام الحضرمي المزمع عقده إن صدقت النوايا ، لعلٌ وعسى الإسهام في انقاذ حضرموت قبل أن تقع في المحذور لاسمح الله .