إنفجار المخبوء من قيح الوحدة العفن، في الشارع الجنوبي هذه الإيام، فيه الدليل أن أجل وحدة 7 / 7 / قد دنى وإن أرض الجنوب تميد براكيناً تحت أرجل مافيا الشمال المتوحدة مع مصالحها. فالجريمة التي فُجعة بها عدن يوم أمس، وإن كانت غير متوقعة بهذه الخسة على الإطلاق، إلاّ أنها تأتي ترجمة لتهديدات سابقة، كان المخلوع صالح قد أطلقها مرات عدة من عدن. تهديدات بوصول الدم الى الركب، إن خرج الجنوب عن طوعه وطوع أداوته الأمنية، التي حكمت ونهبت عدن والحنوب من يوليو 94 حتى يوليو 15م، من أمثال (طُريق) و (قُرقُر) و(السقاف) وكبيرهم (مهدي مقولة) الذي صرح علناً منتصف يوليو الماضي بإنه "سيخلع عسيبه وثوبه ويرتدي ثياب النساء إذا دخل هادي الى عدن مجدداً". وما حدث منذ إغتيال اللواء جعفر محمد سعد في ديسمبر الماضي فيه الدليل الواضح إن (مقولة) قد التزم بنصف الوعد، وأبقى على العسيب تحت العباية.. أما النكتة التي أعقبت هذه الجريمة الشنعاء فتتمثل بتسابق الرئيس هادي ونائبه بحاح، بتوعدهما مرتكبي الجريمة بالعقاب..!!! عن أي عقاب تتحدثان يا صاحبي الفخامة، فأنتما تدركان أن الخلطة الأمنية قد إكتملت بقراركما الرئاسي الذي قضى بتعين اللواء على محسن الأحمر نائباً للقائد الأعلى. وأنتما سيدا العارفين، بإن الجهة المستترة في الرياض التي تعد لكما مثل هذه القرارات تعمل بإتجاهين متوازيين: الأول تحجيم الدور الجنوبي بشقيه الحراك والمقاومة، والثاني إفساح المجالَ لأدواتِ صالح الأمنية لإستعادة المبادرة في الجنوب، في سياقٍ تدركان حساباته، بهدف الى إيصال الجميع الى قناعة بإستحالة قيام الدولة الجنوبية. فا اللوبي الشمالي المتمثل باللواء الأحمر واللواء المقدشي واللواء الحليلي تعمدوا إيقاظ خلاياهم النائمة في حضرموت وأبين لإحكام القبضه. وفي نفس الوقت حركوا عناصرهم النشطة في عدن ولحج لأرباك المشهد بعمليات إغتيال نوعية الهدف منها حرف جهود شلال والزبيدي والخبجي وإلهاهم في إطفاء الحرائق المفتعلة هنا وهناك بدلاً من بذل الجهد جنوباً. ففي وقتٍ غُيب فيه وزير الدفاع اللواء الصبيحي واللواء فيصل رجب، غيبا عن المشهد. الأول محتجز لدى الحوثي والثاني لدى صالح كما تشير بعض المصادر. وإحيل نمر ردفان العميد ثابت جواس الى التقاعد دون قرار، ومؤخراً تم تهميش اللواء حسين عرب وزير الداخلي واللواء محمد سيف المحرمي قائد المنطقة العسكرية بتهم مسربه من قبل أشخاص يديرون المشهد دون سابق خبرة وينظرون الى المسئولية من علو وهم يقفون على منصة الرئاسة. لقد علق الجنوبيون آمال عراض على المثلث الجنوبي المقاوم شلال، الزبيدي والخبجي لكن النتائج تبد ضبابية فالعجز عن تأمين جولة في الطريق العام، أصاب الأمل بالخيبة. فكأننا بكم اليوم قد إستدرجتم لقيادة سيارات موكله بإطفاء الحرائق المتنقلة التي تشعلها خلايا الأحمر، من جولة كالتكس الى ميناء الحاويات الى مطار عدن الى ميناء المعلى الى معسكر طارق الى بوابة عقبة عدن، فبوابة قصر المعاشيق. والقائمة تطول أيها الأبطال!! وفي وقتٍ أنزلقت فيه بعض قيادات المقاومة الجنوبية الى منافسة السلطة المحلية في المهمة والمقر. فالحراسة تريد التحكم بتشغيل المطار والميناء. والسلطة المحلية تشكو المزاحمة المكتبية من قبل بعض قيادات المقاومة في إجراءٍ يعد خصماً من رصيدهم المقاوم. كما حدث مؤخراً في المنصورة. والنتيجة المرة هي إقتراف الأهوال بحق العُزل بهذه الجرأة الحيوانية اللامحدودة التي شهدناها يوم أمس، تزامناً مع صلاة الجمعة، فالجريمة البشعة، تأتي في إطار إنتقامي أعمى لا يفرق بين: طفلٍ بريء أو إمرأةٍ ثكلى أو مسنٍ عاجز. كما وتدل على نذالة المنفذ وتنفيس عن حقدٍ دفين لدى المخطط والممول. فالجريمة لا شرف فيها ولا دين أو أخلاق وحتى كلاب البراري تتبرأ من مثل هكذا جرائم يندى لها الجبين. نهاية القول: الأخوة الخليجيون لا يعنيهم الفرق إن كانت عدن ستضل عاصمة مؤقته أم أنها ستعود عاصمة الجنوب الأبدية، ولا يهمهم إن كان هادي قد أعطى الثعلب مفتاح القِن أو (المدج)، كما نطلق على بيت الدجاج في يافع. فخاصرتهم الجنوبية هي الأهم.. إن كان اللواء الذي يجري تخليقة خليفة لهادي، هو الأقدر على المهمة لما لا ؟؟؟؟.. فهل وصلت الرسالة الى منصة القصر ومكتبي المحافظ ومدير الأمن ومكتب قائد المقاومة ، ربما، وربما لا..!!