لا يختلف اثنان بأن هناك شريحة كبيرة اليوم قد تجّلت امامنا بكل وضوح ممن يقفون ضد السلطات المحلية والتنفيذية والأمنية ويعملون على إعاقة عملية تثبيت الامن في العاصمة عدن ومحاولة إفشال كل المهام الماثلة التي تقع على عاتقي محافظ عدن اللواء عيدروس الزبيدي ومدير الامن شلال شائع وقيادة المنطقة الرابعة والتحالف .. جماعات متنامية باتت اليوم واضحة الصورة والمعالم امام مرئ ومسمع الجميع ، وهي تراهن على افشال المنظومة الأمنية بالعاصمة عدن بأي ثمن كان ، وذلك لما فيه مصلحتها التي تتواءم مع بقاء الوضع الامني خارج السيطرة او تحت رحمتها ، جماعات تستغل الفراغ الامني الكبير لأجهزة الشرطة والامن .. جماعات نافذة وعصابات خارجة عن القانون "مافيا" لا تفكر الا كيف تستفيد ..؟؟ جماعات تمادت بتصرفاتها المشينة والمخزية الى اسواء درجة من الحقارة .. من خلال ما تمارسه من اعمال سلبية وسلوكيات شاذة تتنافى مع القانون وكل القيم والمبادئ الاخلاقية والوطنية والحضرية وحتى الاسلاف والاعراف والتقاليد المتعارف عليها بعدن منذ عقود ،، كل تجار الحروب بائعي السلاح والمتاجرين به مستفيدون من الانفلات الامني بعدن، لانهم بهذا الحال يلقون رواجا كبيرا لبضائعهم المتنوعة من "الاسلحة" وإجراء صفقات البيع والشراء بكل سهوله ويسر ومن دون اي اعتراض او رقابة من قبل اي جهة حكومية كانت، وبالتالي هذه الجماعات من الطبيعي جدا إذ هي اليوم تسعى وتشجع ع كل الاعمال التخريبية والعبثية وكل ما من شأنه زعزعة الاوضاع الامنية وعرقلة كآفة الجهود والاطر الرامية الى تثبيت وترسيخ دعائم الامن الحقيقي بعدن .. لهذا فهم يسعون بقوة الى بقاء الوضع في حالته الغير مستقرة كما هو عليه في الوقت الراهن ، لانه يعد بالنسبة لهم ملاذ آمن وبيئة خصبة مناسبة لممارسة مهنتهم تلك التي تغدقهم بأموال طائلة ... وفئه اخرى هي فئة تجار السوق السوداء الذين يستغلون الظروف والازمات لاحتكار الناس احتياجاتهم الضرورية كالسلع والمشتقات النفطية وغيرها من المواد الاخرى ، هؤلاء جميعهم مستفيدون من الانفلات الامني بعدن .. كل عصابات الفيد والنصب والاحتيال والهاربين من السجون والقانون ورموز الفساد مستفيدون من الانفلات الامني ،، اضف اليهم كل عناصر النفوذ والبسط الذين استولوا على مساحات واراضي شاسعة بعدن ، وبعض الممتلكات الخاصة والعامة من اراضي وعقارات واحواش وبيوت ومعدات وغير ذلك .. من الاشياء التي تم الاستيلاء عليها بالقوة من قبل تلك العصابات التي تَدّعي امتلاكها ثم تبيعها بدون اي وجه حق شرعي او قانوني . ايضا بزوغ ظاهرة جديدة لم تكن تعرف من قبل وهي ظاهرة التوسعة والبناء العشوائي الذي تفشى بشكل واسع في عدن من قبل بعض العناصر التي استغلت الفراغ الامني وغياب السلطات المحلية ، حيث عمدت على التوسعة وبناء الاكشاك على فوتبات الطرقات وبجنبات الأرصفة والجولات وحتى في الحدائق والمتنفسات العامة واسوار المعالم الأثرية كل هذه الاماكن لم تسلم عليهم .. انتهاك ومخالفات ، بسط وتمدد ، تشويه وعبث واضح لكل محاسن جمال الباسمة عدن .. دونما اخلاق او ضمير حي او ذرات من الخجل او قليل وازع ديني او انساني .. اعمال بائسة ومكشوفة لا يقدم عليها غير نخبة من العملاء والحمقى من مدفوعي الأجر المسبق ، اعداء الله والخلق والوطن ؛ كافة هذه الجماعات التي ذكرناها وحدهم المستفيدون من الانفلات الامني بعدن . لا يريدون ان يحل الامن والامان في مدينة عدن الحبيبة ولا يريدون لأهلها بان ينعموا بالرخاء والطمأنينة والعيش بسلام .. ولكن هيهات لهم ذلك.